اجتمعت رئيسة مجلس النواب أنيتا ديميتريو مساء الثلاثاء مع وفد من لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في البرلمان الأوروبي، الذي يجري حالياً زيارة إلى قبرص.

نُظمت هذه الزيارة بمبادرة من عضو البرلمان الأوروبي القبرصي وعضو لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، لوكاس فورلاس.

وفقاً لبيان صحفي صادر عن مجلس النواب، تهدف الزيارة إلى تسليط الضوء على البعد المأساوي للعنف الاجتماعي والجنسي الذي تعرضت له النساء القبرصيات على يد القوات التركية خلال غزو عام 1974.

ضم الوفد أعضاء البرلمان الأوروبي إليونورا ميليتي (رئيسة الوفد)، لوكاس فورلاس، آنا ماريا سيسنت، لورانس تروشو، بمرافقة عضو البرلمان الأوروبي القبرصي يورجوس جورجيوس، ورئيس مكتب البرلمان الأوروبي في قبرص أندرياس كيتيس.

رحبت ديميتريو بالوفد، وأعربت عن "امتنانها العميق لقدوم لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في البرلمان الأوروبي إلى قبرص من أجل هذه القضية الإنسانية المهمة"، وأشادت بالعمل القيّم الذي قامت به اللجنة. وأكدت أن وجودها يؤكد مجدداً "التزام البرلمان الأوروبي الراسخ بحماية حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين".

أكدت ديميتريو أن العنف الجنسي لا يزال يُستخدم حتى اليوم كسلاح في الحروب للترهيب والإخضاع. وسلطت الضوء على الأهمية المستمرة للدعم الأوروبي في دعم حقوق الإنسان ومكافحة الإفلات من العقاب، والتعبير عن تضامن ملموس مع جميع ضحايا العنف الجنسي في مناطق النزاع - سواء في قبرص أو أوكرانيا أو غزة أو ناغورنو كاراباخ.

كما أشارت إلى أن "هذه الجرائم لا تقل خطورة أينما ارتُكبت، ويجب أن يكون رد الاتحاد الأوروبي مماثلاً". وأكدت مجدداً استعداد المجلس التشريعي القبرصي لدعم جميع الجهود الرامية إلى الحفاظ على الذاكرة التاريخية وتحقيق العدالة، مؤكدةً أن "مثل هذه الجرائم يجب ألا تُنسى أبداً".

أعلنت ديميتريو أيضاً أنها ستبادر شخصياً ببذل جهود مع الرئيس نيكوس خريستوذوليذيس لإطلاق مشروع تذكاري لتكريم النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب في زمن الحرب خلال الغزو التركي.

وأشارت رئيسة الوفد إليونورا ميليتي إلى أهمية هذه البعثة الأولى للجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في البرلمان الأوروبي إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، للتعرف على هذه القضية الحساسة ومناقشتها. وقالت "بعد خمسين عاماً، تتكرر هذه الصدمة للأسف في أجزاء أخرى من العالم"، مشددة على ضرورة وجود أطر قانونية لحماية الضحايا.

بدوره، أشار عضو البرلمان الأوروبي لوكاس فورلاس إلى أهمية الزيارة بالنسبة للنساء القبرصيات اللواتي وقعن ضحايا للعنف الجنسي خلال غزو عام 1974، مضيفاً أن "الألم لا يتلاشى مع مرور الوقت، وأن تحقيق العدالة للضحايا أمر ضروري".

كما سلط عضو البرلمان الأوروبي يورجوس يورجيوس الضوء على الألم المشترك للنساء في قبرص وفلسطين وأوكرانيا اللواتي عانين من العنف الجنسي في النزاعات، مشيراً إلى أن الشفاء في قبرص لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال السلام.

زار الوفد بعد الاجتماع برفقة ديميتريو، معرض "نظرة امرأة على الحرب" المُقام في بهو مجلس النواب، والذي يُسلّط الضوء على التجارب المؤلمة وشهادات النساء المتضررات من النزاعات المسلحة.

واق TNE/EPH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية