أجرى رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الجمعة محادثة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية في تيرانا-ألبانيا.
علمت وكالة الأنباء القبرصية أن الرئيس خريستوذوليذيس أبلغ الرئيس أردوغان أنه لتحقيق تقدم حقيقي، سواء في القضية القبرصية أو في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، يجب على الجانبين الانخراط في حوار مباشر. وأضاف أنه من الممكن تحقيق تقدم، لا سيما الآن مع تعيين مبعوث للاتحاد الأوروبي إلى قبرص، وهي خطوة تُظهر اهتمام الاتحاد الأوروبي. وأكد الرئيس أنه على الجانبين اغتنام هذه الفرصة.
وفقاً للمصادر نفسها، صرّح الرئيس التركي من جانبه بأنه يؤيد الحوار وأن تركيا مهتمة بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من فتح المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مطلع أيار/مايو عن تعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثةً شخصيةً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوثة الشخصية للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما أن الاتحاد الأوروبي عين في وقت سابق من هذا الأسبوع، المفوض السابق للاتحاد الأوروبي يوهانس هان مبعوثاً خاصاً لرئيسة المفوضية لدعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإعادة توحيد قبرص.
واق MCH/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية