CNA 05/07/2025

CNA - الرئيس خريستوذوليذيس يؤكد أن هناك استراتيجية لتهيئة الظروف لاستئناف المحادثات

صرح رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الثلاثاء أنه على الرغم من صعوبة الأمور، لدينا استراتيجية لتهيئة الظروف التي ستؤدي إلى استئناف المحادثات القبرصية.

 

قال رئيس الجمهورية في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر السنوي لنقابة موظفي القطاع العام القبرصي في نيقوسيا، أن زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار رفض خلال اجتماع أمس مناقشة أو اتخاذ قرارات بشأن القضايا التي تعهدا بها للأمين العام للأمم المتحدة.

 

ورداً على ملاحظة من أحد الصحفيين بأن الانطباع السائد هو أن الرئيس يشعر بخيبة أمل لأن الاجتماعات المتعلقة بالقضية القبرصية تركز على إجراءات بناء الثقة وليس على جوهر المشكلة، وسؤاله عما إذا كان هذا هو الهدف، قال رئيس الجمهورية "بالطبع ليس هذا هو هدفنا"، مضيفاً أن هذا هو السبب الذي دفع الأمين العام للأمم المتحدة، في جنيف، إلى تعيين مبعوث شخصي ستصل إلى قبرص بعد الثاني عشر من أيار/مايو.

 

قال الرئيس "بالأمس رفض السيد تتار مناقشة أو اتخاذ قرارات بشأن القضايا التي قطعنا وعوداً بشأنها للأمين العام للأمم المتحدة. وقد حدث كل هذا بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. الأمر ليس مسألة خيبة أمل أو تفاؤل، فأنا أعرف الوضع الراهن أكثر من أي شخص آخر".

 

وأضاف أنه لهذا السبب نكثف جهودنا، وأعرب عن أمله في أن تشهد الأيام القادمة تطورات تُسهم في هذا الاتجاه، ليس فقط فيما يتعلق بإجراءات بناء الثقة بل والأهم من ذلك، استئناف المحادثات القبرصية على أساس الإطار المتفق عليه.

 

وأشار إلى أن "ما رأيته بالأمس هو أنه لم تكن هناك إمكانية لاتخاذ أي قرارات بشأن القضايا التي قطعنا بشأنها وعوداً للأمين العام للأمم المتحدة".

 

وعندما سُئل عما يجعله يعتقد بحدوث تغيير في الموقف، أجاب بأن التزامه تجاه شعب قبرص هو بذل قصارى جهده لتهيئة الظروف لاستئناف المحادثات.

 

وقال: "من أجل تهيئة الظروف لاستئناف المحادثات، فإن المجتمع الدولي عامل مهم. لذلك، فإننا نعززه أكثر، ونأمل أن نصدر بعض الإعلانات تساعدنا في الأيام القادمة هذا الاتجاه. لم تكن الأمور سهلة أبداً، لكننا أثبتنا في حالات عديدة وليس فقط في القضية القبرصية أن المثابرة ووجود هدف واضح واستراتيجية يؤتي ثماره".

 

وأشار إلى أن تركيا تحتل قبرص منذ 50 عاماً وإن كل يوم يمر يزيد الوضع صعوبة.

 

وقال "من واجبي، كما وعدت الشعب القبرصي، أن أبذل كل ما في وسعي. وهذا ما أفعله"، مُضيفاً أن الأمور ليست سهلة، "لكننا نملك المفتاح، لدينا الاستراتيجية ولدينا السبيل لخلق الحقائق التي ستقودنا إلى هناك".

 

قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن أنطونيو غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

 

 

واق JV/MK/AAR/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية