قال وزير الخارجية كونستنتينوس كومبوس يوم أمس الاثنين إن مناقشته مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماعهما في نيويورك كانت بناءة بشكل خاص، مؤكداً أن نيقوسيا "متوافقة تمامًا" مع خطى الأمين العام الإيجابية.
قال كومبوس في تصريحاته بعد الاجتماع، إن المناقشة مع الأمين العام للأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية، ركزت على سبل تعميق التعاون القائم بالفعل في المجال الإنساني فيما يتعلق بقضايا المنطقة، وكذلك بشأن القضية القبرصية.
أضاف "لقد أكدنا للأمين العام استعدادنا الواضح والفوري والثابت للعودة السريعة إلى المفاوضات الموضوعية، وبالطبع في إطار مجلس الأمن. وشدد وزير الخارجية على ضرورة الوضوح في الرسالة التي يتم نقلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وتبادل الآراء حول الاستعدادات التي يتعين القيام بها.
وقال "فيما يتعلق بالتحضيرات، أطلعنا على الخطوات التي نتخذها، وكيف سنمضي قدماً، وأكدنا على ضرورة قيام جميع الأطراف المعنية بالتحضيرات اللازمة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. والرسالة التي يجب التأكيد عليها للأمين العام هي أننا متوافقون تماماً مع خطاه الإيجابية. هذا هو نهجنا وسنستمر في الالتزام به".
وعندما سُئل عما إذا كان الحوار السياسي اليوناني التركي الراكد يؤثر على التطورات في القضية القبرصية، أجاب الوزير كومبوس "إننا نتفق مع الأمين العام بأن الأجواء الإيجابية في العلاقات اليونانية التركية مفيدة للغاية وتدعم العملية. وأن الأمين العام يعمل على افتراض وجود هذا المناخ الإيجابي ويتحرك إلى الأمام وفقاً لذلك. إن ما هو مهم هو كيف يشكل الجانب الآخر موقفه فيما يتعلق بالمفاوضات القبرصية. هذه هي النقطة الأساسية التي نريد تسليط الضوء عليها. إن موقفنا واضح تماماً ولا لبس فيه. لقد أبلغنا الأمين العام بذلك قبل أيام فقط من زيارة دي كارلو إلى قبرص وقبل أسابيع قليلة من الاجتماع غير الرسمي للأطراف الخمسة. لا يمكن أن يكون هناك شك في استعدادنا، لضمان استعدادنا الكامل لهذا الاجتماع. إن ما يجب أن نسلط الضوء عليه ونؤكد عليه هو أن استعداداتنا تعتمد علينا بالكامل، ولا تعتمد على أطراف أخرى".
ورداً على سؤال آخر بشأن الاتصالات بين الحكومة القبرصية والإدارة الأميركية الجديدة، قال الوزير كومبوس إن "جمهورية قبرص تعتمد على علاقتها مع الولايات المتحدة، والتي تطورت بشكل ديناميكي في الأشهر الأخيرة".
كما ناقش وزير الخارجية مع الأمين العام للأمم المتحدة التطورات الحالية في الشرق الأوسط، حيث تم التركيز على الدور الكبير الذي تلعبه قبرص في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكذلك الوضع في سوريا.
شكر الأمين العام للأمم المتحدة جمهورية قبرص على مبادراتها الديناميكية وتعاونها مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.
استضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024، عشاء غير رسمي بين الرئيس القبرصي نيكوس خريستوذوليذيس وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار في نيويورك، وشجع "الزعيمين على التفكير في كيفية تقريب المواقف وإعادة بناء الثقة للسماح بالتحرك نحو إيجاد تسوية".
اتفق الرئيس خريستوذوليذيس وتتار خلال الاجتماع على عقد اجتماع غير رسمي على نطاق أوسع في المستقبل القريب، تحت رعاية الأمين العام، لمناقشة الطريق إلى الأمام. كما اتفقا على عقد اجتماع في قبرص لاستكشاف إمكانية فتح معابر جديدة.
اجتمع خريستوذوليذيس وتاتار في 20 كانون الثاني/يناير في مقر إقامة ستيوارت في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة في نيقوسيا. وكما أُعلن، فقد أصدرا تعليماتهما إلى "مفاوضيهما والممثل الخاص بمواصلة المناقشات وقررا الاجتماع مرة أخرى في الأيام المقبلة".
واق GGA/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية