قالت وزيرة الدولة للثقافة فاسيليكي كاسيانيدو في مداخلتها في مؤتمر "التعاون من أجل الصمود" في أوكرانيا، إن وزارة الثقافة القبرصية تحاول من خلال إدارة الآثار رصد الحفريات غير القانونية في الأراضي المحتلة واتخاذ تدابير ضد الاتجار غير المشروع وبيع الآثار القبرصية.
وفقاً لبيان صحفي صادر عن وزارة الثقافة، توجهت الدكتورة كاسيانيدو إلى أوكرانيا بدعوة من وزير الثقافة والمعلومات في البلاد ميكولا توتشيتسكي، للمشاركة في مناقشات مؤتمر أوكرانيا الثقافي للتعاون من أجل الصمود، الذي عقد في الأول من شباط/فبراير في مدينة أوزهورود.
شارك مفوض الاتحاد الأوروبي للثقافة والرياضة والشباب جلين ميكاليف إلى جانب وزراء الثقافة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية مثل اليونسكو وممثلي السلطات الأوكرانية.
عقدت وزيرة الدولة على هامش المؤتمر اجتماعات ثنائية مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي وكذلك المفوض ميكاليف.
ركز المؤتمر على مناقشة الدور المهم الذي تلعبه الثقافة في بناء القدرة على الصمود، وتعزيز التنمية الإقليمية والتماسك الاجتماعي، وكذلك في الحياة اليومية للناس خلال أوقات الأزمات.
أطلع المسؤولون الأوكرانيون الحاضرين على مدى تدمير المعالم والهياكل الثقافية في البلاد، وفقدان ونهب الأصول الثقافية، فضلاً عن التدابير التي يتخذونها لحماية تراثهم الثقافي وهويتهم.
أشارت وزيرة الدولة كاسيانيدو في مداخلتها خلال الجلسة التي تحمل عنوان "العقوبات الوطنية والدولية: مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية"، أشارت إلى مثال قبرص والعواقب المأساوية التي أحدثها الغزو التركي في عام 1974 والاحتلال غير القانوني المستمر لـ 36% من أراضي جمهورية قبرص لمدة 50 عاماً على تراثها الثقافي وثقافتها على نطاق أوسع.
وقالت إن وزارة الثقافة ومن خلال إدارة الآثار، تحاول رصد أعمال التنقيب غير القانونية في الأراضي المحتلة واتخاذ التدابير ضد الاتجار غير المشروع وبيع الآثار القبرصية.
أكدت كاسيانيدو أن "هناك حاجة ملحة للتحرك، لأنه على الرغم من التدابير التشريعية والمعاهدات الدولية ونشر قواعد الأخلاق على نطاق واسع، إلا أن تجارة الآثار تتكثف في جميع أنحاء العالم، في حين أدت القدرة على البيع من خلال المنصات الإلكترونية إلى مضاعفة عدد المشترين المحتملين وكمية ونوع العناصر المعروضة للبيع".
كما سلطت الضوء على الجهود المكثفة التي تبذلها قبرص لمكافحة الاتجار غير المشروع بآثارها من خلال التعاون الدولي أو بين الحكومات، وأيضاً من خلال الاستعانة بالمعاهدات الدولية وإجراءات الطوارئ للأمم المتحدة فيما يتعلق بقضايا التصدير غير المشروع وتجارة التراث الثقافي.
طلبت الوزيرة كاسيانيدو من الحاضرين التوقيع على اتفاقية نيقوسيا، موضحة أنها المعاهدة الدولية الوحيدة التي تركز على التدابير الجنائية والعقوبات المفروضة على الأنشطة غير القانونية، مثل تدمير التراث الثقافي والاتجار به، مع توفير مجموعة شاملة من التدابير لتعزيز التعاون الدولي بين الدول من أجل منع ومكافحة الاتجار غير المشروع والتدمير المتعمد للممتلكات الثقافية بشكل أفضل.
كما أعربت وزيرة الدولة للثقافة في ختام كلمتها عن دعم جميع القبارصة الثابت لشعب أوكرانيا الذي يعاني وتمنت أن يتحقق السلام. كما وجهت دعوة للخبراء في أوكرانيا للقيام بزيارة عمل إلى قبرص بهدف التعاون مع المسؤولين المعنيين في إدارة الآثار التابعة لوزارة الثقافة، فضلاً عن الإدارات الحكومية الأخرى.
واختتمت قائلة "قبرص هنا لدعمكم ودعم جهودكم لحماية تراثكم الثقافي والقطاع الثقافي. نحن نقف إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر".
واق DN/EC/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية