ريف دمشق-سانا
أعادت آليات مديرية الخدمات الفنية في محافظة ريف دمشق صباح أمس الأربعاء فتح الطريق الدولي الواصل بين معبر جديدة يابوس والحدود اللبنانية بعد ردم الحفر الناجمة عن العدوان الإسرائيلي وإحداث طريق ترابي مؤقت ريثما يتم الانتهاء من أعمال التأهيل بشكل كامل التي بوشر بها بمساعدة جهات عدة.
محافظ ريف دمشق أحمد خليل أوضح في تصريح صحفي خلال متابعته للأعمال أنه تمت المباشرة الفورية في ترميم وإعادة تأهيل الطريق الواصل بين معبر جديدة يابوس والمصنع على الحدود السورية اللبنانية حيث تم جلب الآليات والتركسات اللازمة لإنجاز ذلك، مؤكداً أن الأعمال ستستمر على مدار24 ساعة حتى تتم إعادة فتح الطريق بأسرع وقت.
من جانبه بين مدير الخدمات الفنية في المحافظة المهندس فارس فارس أن آليات وكوادر مديرية الخدمات ستواصل عملها حتى يتم الانتهاء من أعمال صيانة وتعبيد وتزفيت الطريق وسنقوم بترحيل نواتج الحفر واستبدالها ببقايا المقالع لإعادة حركة العبور إلى ما كانت عليه.
رئيس المجلس المحلي في بلدة كفير يابوس محمد سعيد لفت في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه بتوجيه من المحافظة تم استنفار جميع الآليات لإعادة إصلاح الطريق وتأهيله وتم فتحه أمام الوافدين والقادمين بعد تأهيل طريق ترابي مؤقت ريثما يتم إنجاز الطريق بشكل كامل، موضحاً أن اغلاق الطريق أثر سلباً على حركة العبور وزاد من معاناة الوافدين من الجانبين.
وأكد مدير المركز الحدودي في بلدة جديدة يابوس عصام نصر الله أن المعبر يعد شرياناً حقيقياً بين سورية ولبنان وبجهود المحافظة وبمؤازرة بعض الجهات بوشر في العمل منذ الصباح الباكر لردم الحفرة وتأهيل الطريق لتمكين الوافدين والقادمين من وإلى لبنان من العبور بيسر وسهولة.
بعض المواطنين اللبنانيين المغادرين عبر المعبر عبروا لمراسلة سانا عن ارتياحهم لافتتاح المعبر وقيام الجانب السوري بإعادة تأهيل الطريق، مؤكدين أنه مهما فعل العدو الإسرائيلي لن يستطيع هزيمتنا وسنبقى متشبثين بأرضنا.
الباحث السياسي جواد سلهب بين أن العدو الصهيوني أراد من خلال قطع الطريق الواصل بين معبري جديدة يابوس والمصنع قطع الأوصال بين المنطقة لكن المقاومة كانت أقوى واستطاعت التصدي له ومواجهته.
وعبر المواطن اللبناني محمد الموسى عن شكره للجانب السوري للمبادرة في تأهيل الطريق بالسرعة الممكنة فيما لفت قاسم محمد إلى أن المعبر شريان حيوي بين سورية ولبنان، معبراً عن امتنانه لما تقوم به الحكومة السورية بالتنسيق مع الجانب اللبناني لاستعادة حركة عبور الوافدين من الجانبين.
وكان العدو الإسرائيلي شن سلسلة من الغارات خلال عدوانه الذي استمر 66 يوماً على لبنان، استهدفت طريق المصنع والمعابر الحدودية بين لبنان وسورية موقعاً العديد من الإصابات، ومتسبباً بأضرار مادية جسيمة في الطرق والجسور والمنشآت.
وكانت وزارة الأشغال اللبنانية أعلنت من جانبها أنها باشرت تجهيز الورشات للبدء بترميم طريق المصنع عند الحدود اللبنانية السورية.