أكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستوذوليذيس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم الأربعاء في نيقوسيا، على أهمية القمة الثانية بين حكومتي البلدين التي قالا إنها حققت حتى الآن نتائج كبيرة وهي خيار استراتيجي وإرث لكلا البلدين.
كما أشادا بالتعاون والتنسيق في المنطقة، حيث أشارا إلى أن اليونان وقبرص من ركائز الاستقرار والأمن. كما أشارا إلى القضية القبرصية والعلاقات بين اليونان وتركيا.
في تصريحات صحفية في القصر الرئاسي، أشار الرئيس خريستوذوليذيس إلى أن القمة الحكومية هي عنصر أساسي من التعاون الثنائي الذي يمس القطاعات التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين وأن التنسيق بين البلدين يعزز البصمة الجيوسياسية في المنطقة.
قال الرئيس إن كلا البلدين أكدا منذ البداية أن القمم ستؤدي إلى تعميق أكثر جوهرية للعلاقات في مجالات تتجاوز القضايا الوطنية وتلمس الأهداف المشتركة لصالح المواطنين. وقال إن القمة ترسل رسائل تتجاوز الرمزية في بيئة اليوم المعقدة وغير المستقرة.
تابع الرئيس خريستودوليديس قائلاً، إننا اليوم وبحضور وزراء من كلا البلدين ناقشنا قضايا تتعلق بالتعليم والصحة والسياسة الرقمية وتنفيذ تطبيق الخدمات الرقمية للمواطنين، والذي ستكون متاحة اعتباراً من 5 كانون الأول/ديسمبر.
كما أشار إلى مناقشة مجالات عدة، من بينها الحماية المدنية والبيئة وتغير المناخ وإدارة موارد المياه.
تحدث الرئيس عن منعطف حرج على المستويين الإقليمي والدولي في عالم متغير باستمرار، مع الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتغيير الحكومة في الولايات المتحدة، والتكوين الجديد للمؤسسات في الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن كل هذا يتطلب تنسيقاً وتعزيزاً بشكل أكبر.
قال أيضاً إنهما تبادلا وجهات النظر بشأن الاجتماع الموسع الذي سيعقده الأمين العام للأمم المتحدة، مؤكداً أن المناقشة بشأن القضية القبرصية هي يومية ومباشرة ومستمرة.
أشار الرئيس خريستوذوليذيس إلى أن الوضع الراهن في قبرص لا يمكن أن يكون مستقبل الشعب، وهو وضع غير مستدام وأن نهاية الاحتلال التركي وإعادة توحيد آخر دولة عضو مقسمة في الاتحاد الأوروبي هي "أولويتنا الأولى".
بدوره قال رئيس الوزراء اليوناني إن المناقشات متكررة للغاية لأن البلدين متوافقان في تطلعاتهما الوطنية ويتبعان مساراً مشتركاً للسلام والتنمية والازدهار.
وفيما يتعلق بالطاقة، أشار رئيس وزراء اليونان إلى أن الربط الكهربائي بين قبرص واليونان هو مشروع استراتيجي يتمتع أيضاً بدعم أوروبي وسيؤدي إلى رفع عزلة الطاقة.
كما أعرب رئيس الوزراء ميتسوتاكيس عن ارتياحه لوقف إطلاق النار في لبنان، وأضاف أن اليونان وقبرص قامتا بنشاط كبير كي لا تؤدي الأزمة التي اندلعت إلى امتداد إقليمي. وأعرب عن أمله في أن يكون هناك وقف إطلاق نار مماثل في غزة أيضاً.
وفيما يتعلق بالقضية القبرصية، تحدث عن نشاط موات لاستئناف محادثات السلام بعد فترة طويلة من التوقف، مضيفاً أنه بفضل الجهود المنسقة بين أثينا ونيقوسيا، لدينا الآن "بعض علامات التقدم".
وأشار إلى أن اليونان ستكون عضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة الممتدة من 2025 إلى 2026، وقال إن هذه فرصة أخرى لتسليط الضوء على القضية الوطنية من أجل العدالة لقبرص المقسمة.
وفيما يتعلق بالعلاقات اليونانية التركية، تحدث عن وجهة نظر مشتركة بين اليونان وقبرص بشأن هذه المسألة، مضيفاً أن الظروف قد تكون مواتية أيضاً لاستئناف المحادثات.
قال رئيس الوزراء اليوناني أيضاً أنه يتم فحص العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الآن من خلال منظور علاقاتها مع اليونان وقبرص، وأن هناك قرارات ملزمة للمجلس الأوروبي وتشكل إطاراً صارماً للغاية يتعين على أنقرة الالتزام به، ومن بينها موقفها تجاه القضية القبرصية.
كما أعلن رئيس الوزراء أن القمة الحكومية الثالثة ستعقد في عام 2025 في اليونان.
انقسمت قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى نتيجة حاسمة.
واق KCH/AGK/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية