CNA 10/17/2024

CNA - مصادر تشير إلى احتمال أن تقود دي كارلو المناقشات غير الرسمية بشأن القضية القبرصية

وفقاًلما ذكرته مصادر بعد العشاءغير الرسمي الذي تم بينالزعيمين القبرصيين مع غوتيريشفي نيويورك، ناقش الرئيس القبرصي نيكوس خريستوذوليذيس وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار مع الأمينالعام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استمرار الحوار غير الرسميبين الجانبين فيصيغة موسعة وبمشاركة القوى الضامنة، والذي ربما لن تقودهالمبعوثة الشخصية ماريا أنجيلا هولغوين كويلار، بل ربماوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو.

 

بحسبنفس المصادر، تطرق غوتيريش وخريستوذوليذيس وتتار أيضاً إلى المناقشاتالتي سيجريها الزعيمان بهدف النظر في فتحنقاط عبور جديدة.

 

كماأوضحت المصادر، أن هذاالجهد سيكون في الأساسمزدوج المسار، أحدهما نحو حوارغير رسمي موسع، والآخر يسعى إلى بناءالثقة بين الطائفتين،من أجل تمهيدالطريق تدريجياً لاستئناف المفاوضات.

 

علىالرغم أن الجانبالقبرصي التركي يفضل استمرار الاتصالات الموسعة من دونالمملكة المتحدة، وإشراك القوتين الضامنتين الأخرتين وهما اليونان وتركيا، إلا أنهمن المرجح أن يتمإشراك المملكة المتحدة في الجهودالمبذولة، حيث سيتواصلالأمين العام للأمم المتحدة مع لندنبشأن الخطوات التالية، كما قامبالفعل مع أثيناوأنقرة. وبحسب ما ورد،فإن اليونان والمملكة المتحدة لن تقبلابأي صيغة أخرى غير الصيغةالخماسية (الجانب القبرصي اليوناني والجانب القبرصي التركي واليونان وتركيا والمملكة المتحدة).

 

قالتالمصادر أيضاً أن تتارلم يوافق على إعادةتعيين هولغوين لقيادة هذه الجهود،لأنه يعتبر أن الدبلوماسيةالكولومبية لم تقدمما توقعه الجانب القبرصي التركي فيما يتعلق "بالمقترحات الثلاثة" (التجارة المباشرة والرحلات الجوية المباشرة والاتصالات المباشرة). وهذا يعنيأن الأمين العام للأمم المتحدة سيكلف شخصاً آخر بالعملعلى هذه الاجتماعاتالموسعة، وربما تكون وكيل الأمين العام روزماري دي كارلو.

 

أصرالجانب القبرصي اليوناني على أنالحفاظ على الحقفي أحادية الأمور الثلاثة (السيادة الواحدة، الشخصية الواحدة والجنسية الواحدة) أمر غيرقابل للتفاوض، فضلاً عن الحفاظعلى جمهورية قبرص ووظائف الدولة، وأن هذاأمر ضروري لدولة عضو فيالاتحاد الأوروبي. كما أكدأنه لا يناقشأي شيء آخرغير إنهاء الضمانات أو موقفهالقائل بأن انسحابالقوات الأجنبية يجب أنيتم بموجب فترة محددة.

 

ركزتالمناقشة المتعلقة بإجراءات بناء الثقة بشكل رئيسي على إمكانيةفتح نقاط عبور جديدة، حيث طلبتتار مرة أخرىفتح معبر ميا ميليا. ورد خريستوذوليذيس بأن الجانبالقبرصي اليوناني يطلب فتح نقطةعبور إما فيبيروي أو كوكينا. في الوقت نفسه، أثار خريستوذوليذيس أيضاً فكرة إنشاء لجنة حقائق كإجراء محتمل لبناء الثقة، في حينأن تتار رفض مثلهذه الخطوة قبل التوصلإلى حل. كماتم ذكر اقتراحلإنشاء لجنة فنية لقضايا الشباب، وهو مارفضه تتار أيضاً.

 

وفقاًللمصادر، بدأ العشاءبمداخلة للأمين العام للأمم المتحدة الذي قال إنهناك حاجة إلى مناقشةمفتوحة بأفكار من "خارجالصندوق"، وطلبمن الزعيمين تجنب مواجهة بعضهما البعض على أساستصريحات سابقة، وشكر هولغوين على عملها،رغم أنها لم تحققهدف استئناف المحادثات.

 

أشارغوتيريش إلى أنهقام بهذه المبادرة كشخص على درايةبقبرص ووضعها في المنطقة. وأضاف أنه علىالرغم من أنالجانبين لديهما نقاط انطلاق مختلفة، حيث يتحدثأحد الزعيمين عن المساواةفي السيادة والآخر عن قراراتالأمم المتحدة، إلا أنهيعتقد أنه يمكنالعثور تدريجياً على بعضالعناصر للمناقشة.

 

إن العنصر المهم الآخر الذي أكد عليهالأمين العام للأمم المتحدة هو الحاجةإلى المضي قدماً ببعض إجراءات بناء الثقة لتحسين العلاقات بين الطائفتينوحياة المواطنين.

 

بحسبالمصادر ذاتها، شكر الرئيسخريستوذوليذيس الأمين العام للأمم المتحدة على مبادرته،وأشار إلى النقاطالتي يعتقد أنه أثبتبها الإرادة السياسية والالتزام من جانبالجانب القبرصي اليوناني بالتوصل إلى حل،مثل موافقة الجانب القبرصي اليوناني على تعيينمبعوث شخصي للأمينالعام للأمم المتحدة بدلاً من مبعوثخاص، وقبول تعيين شخص معينكمبعوث رفضته تركيا وقبول تعيين هولغوين، فضلاً عن مقترحاتهوطلبه الدائم لعقد اجتماعات مع زعيمالقبارصة الأتراك.

 

قالخريستوذوليذيس أيضاً إنه أعطىالضوء الأخضر للمضي قدماً في العلاقاتبين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مستشهداً باستنتاجات المجلس الأوروبي في نيسان/أبريل الماضي، بأن الحكومةالقبرصية قبلت مشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماعغير رسمي لوزراء خارجية الاتحادالأوروبي، وأنه أعلن عن إجراءات  لدعم المواطنين القبارصة الأتراك في جمهوريةقبرص.

 

وفيمايتعلق بمستقبل العملية، ورغم أن الأمينالعام للأمم المتحدة لم يتطرقإلى التقرير الذي قدمته له هولغوين،فقد أثار قضايا الحكم والضمانات، معرباً عن اعتقادهبإمكانية عقد مناقشةوفقاً لما يقولهالجانب القبرصي اليوناني، مذكراً أنه قالفي كران مونتانا إنه لا يمكنالحفاظ على القوىالضامنة وأنه تم احرازتقدم في المناقشةبشأن القوات.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثاتالسلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصلإلى حل حتىالآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضاتفي تموز/يوليو 2017 في منتجعكران مونتانا السويسري دون نتائجحاسمة.

 

يذكرأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيينالكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأنقبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحثعن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثاتحل القضية القبرصية.

 

 

واق YK/MK/MMI/2024

نهايةالخبر، وكالة الأنباء القبرصية