أكد رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس مساء أمس الأربعاء التزام الدولة بتعزيز الدعم لنحو 700 شخص محاصر في قبرص نتيجة للغزو التركي لقبرص منذ عام 1974، والذين يشهدون صعوبات وانتهاكات يومية لحقوقهم الإنسانية.

قال الرئيس خريستوذوليذيس في كلمته خلال حفل تقديم كتاب للأشخاص المحاصرين، أن أولويته هي إعادة توحيد قبرص، مضيفاً أنه سيواصل العمل بلا كلل من أجل التوصل إلى حل قابل للتطبيق من شأنه أن يحمي حقوق الإنسان لجميع القبارصة.

وحول الوضع الحالي، قال الرئيس خريستوذوليذيس إن 680 شخصاً من القبارصة اليونانيين والموارنة يعيشون في القرى المحتلة من قبل تركيا، منهم 332 شخصاً محاصراً (288 من القبارصة اليونانيين و44 من الموارنة) و348 شخصاً اختاروا العودة إلى منازلهم المحتلة بدعم من الحكومة، منهم 56 من القبارصة اليونانيين و292 من الموارنة، ومن بينهم 119 طفلاً تحت سن 18 عاماً.

أضاف الرئيس أن هذه الأرقام تظهر أن سياسات إعادة اللاجئين إلى قراهم الأصلية تؤتي ثمارها "حيث أننا نرى للمرة الأولى ارتفاعاً للأرقام"، بعد نفذت الحكومة مخططًا لدعم الأشخاص الذين يختارون العودة إلى منازلهم المحتلة من قبل تركيا بمخصصات مختلفة.

قال الرئيس خريستوذوليذيس أيضاً إن الدولة ستكثف الدعم للأشخاص المحاصرين، بهدف التخفيف من عواقب الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان والظروف المعيشية الصعبة بسبب الاحتلال التركي.

وفي إشارة إلى رحلته المقبلة إلى نيويورك والاجتماع مع الزعيم القبرصي التركي إرسين تتار بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، قال الرئيس خريستوذوليذيس إنه يستمد "القوة والإيمان من صمود شعبنا وسكاننا المحاصرين ولاجئينا وأقارب المفقودين".

وقال "إن حل المشكلة القبرصية وإيجاد حل قابل للتطبيق يشكل أولوية بالنسبة لي وسأبذل قصارى جهدي للحفاظ على الأمل والآفاق والطموحات حية، ليس بالكلمات اللطيفة ولكن بالأفعال المحددة".

واق KA/GS/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية