CNA 07/19/2024

CNA - ميتسولا تؤكد في كلمتها أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي أن قضية قبرص قضية أوروبية

قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في كلمتها أمام الجلسة العامة في ستراسبورغ بعد ظهر الأربعاء، إحياءً للذكرى الخمسين للغزو التركي لقبرص والاحتلال المستمر للأراضي الشمالية للبلاد، إن مشكلة قبرص هي قضية أوروبية ويجب على أوروبا أن تستجيب لها بطريقة أوروبية. ثم تحدث أعضاء البرلمان الأوروبي القبارصة في الجلسة العامة حول نفس الموضوع أيضاً.

 

قالت ميتسولا "يحي البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع ذكرى مرور 50 عاماً على أحداث 20 تموز/يوليو 1974 في قبرص، والتي لا تزال عواقبها قائمة حتى اليوم".

 

أكدت ميتسولا أن الانقسامات ليس لها مكان في أوروبا. "لهذا السبب من المهم التأكيد على أن هذا التقسيم القسري لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي ليس قضية قبرصية، بل إنه قضية أوروبية ويجب أن نستجيب له بطريقة أوروبية".

 

وأشارت إلى أنها في أول خطاب لها كرئيسة للبرلمان الأوروبي، أكدت أن قبرص ليست ركناً منسياً من أركان الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي كررته أمس عندما أعيد انتخابها. وأكدت أن "الاتحاد الأوروبي قد تم تشكيله من التاريخ المؤلم لقارتنا. حيث كانت هناك حرب وألم وسفك دماء، وأن هناك الآن اجتماعات تُعقد بروح التعاون".

 

كما أشارت ميتسولا إلى أن أوروبا لديها القدرة على الشفاء. "إن المسؤولية تقع علينا لاستخدام هذه التجربة للجمع بين الناس، والعمل نحو دولة أوروبية واحدة وذات سيادة واحدة من خلال اتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واستنتاجات المجلس وقيم الاتحاد الأوروبي".

 

وأضافت أنه بمناسبة هذه الذكرى المأساوية، فإن رسالة هذا البرلمان هي أنه لن يبتعد عن قبرص. واختتمت قائلة: "نحن واحد. إن تحديات قبرص هي تحدياتنا، ولن تكون أوروبا كاملة أبداً في الوقت الذي تبقى فيه قبرص مقسمة".

 

ثم أعطت الكلمة لأعضاء البرلمان الأوروبي القبارصة لإبداء مداخلاتهم بشأن هذه المسألة. طلب لوكاس فورلاس من حزب الشعب الأوروبي من زملائه أن يقفوا "بجانب قبرص في جهودها لإعادة توحيد وطننا وتحريره، وفي جهودنا للعيش كمواطنين أوروبيين أحرار ومتساوين في وطننا. إن الاتحاد الأوروبي هو عائلتنا ودعمنا وأملنا الوحيد. زملائي، لا تنسوا غزو واحتلال قبرص، إن مرور 50 عاماً هي فترة طويلة جداً".

 

واتفق كوستاس مافريدس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع الرئيسة ميتسولا في أن مشكلة قبرص هي مشكلة أوروبية. وأشار إلى أن الحل الدائم لمشكلة قبرص يجب أن يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمكتسبات والقوانين الأوروبية، "إن تركيا لديها مفتاح الحل والاتحاد الأوروبي لديه النفوذ لممارسة الضغط. "هذا ما يتوقعه مواطنو قبرص من الاتحاد الأوروبي ومنا جميعاً".

 

طلب جياديس جيادي من حزب المحافظين والاصلاحيين الأوروبي، أعضاء البرلمان الأوروبي أن يتذكروا أنه في فجر 20 تموز/يوليو هناك بعض المواطنين الأوروبيين وبعض أعضاء البرلمان الأوروبي يمكنهم التحرك بحرية في جميع مدن وقرى وشوارع الاتحاد الأوروبي دون قيود للعمل حيثما يريدون، ولكن ليس في بلدهم. وطالب "بحق وجود دولة أوروبية ديمقراطية دون انقسامات عنصرية، ودعم قبرص على قدم المساواة مع أوكرانيا للتحرر من الاحتلال، والحق في العيش بحرية في وطننا مثل جميع المواطنين الأوروبيين".

 

بدوره قال جورجيوس جورجيو من حزب اليسار، إن تركيا قيمة بالنسبة للعديد من الناس، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي نفسه. ومع ذلك، أشار إلى أنه من الأكثر قيمة لأوروبا أن ترتقى إلى مستوى الموقف وتدعم القانون الدولي وتساهم في السلام في المنطقة من أجل استئناف المحادثات من حيث توقفت في كران مونتانا وإحلال السلام لشعب قبرص - القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك من خلال اتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين".

 

 

واق MCH/GV/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية