(أنسامد) - ديسمبر 19 - روما - أصبحت مجموعة جديدة من الوثائق التاريخية المتعلقة بالملكة ماريا بياتريس ديستي (ماري من مودينا) متاحة للجمهور والباحثين في الأرشيف التاريخي، بعد الانتهاء من فهرستها وترميمها ورقمنتها، بما في ذلك روايات غير مسبوقة عن هروبها من إنجلترا عام 1688 خلال ما عُرف بـ«الثورة المجيدة».
وجرى الحصول على هذه الوثائق بفضل منحة قدرها 25 ألف يورو مقدمة من منطقة إميليا-رومانيا، ما أتاح وصفها علميًا وترميمها وحفظها رقميًا، لتصبح متاحة عبر منصات الوصول المفتوح على الإنترنت، الأمر الذي يوسع بشكل كبير آفاق الدراسة الأكاديمية والبحث التاريخي وإتاحة الاطلاع العام.
وتتمثل النواة الأهم لهذه المجموعة في مخطوطة كتبها بخط يده فرانشيسكو ريفا، وهو رسام من مدينة بولونيا ينتمي إلى ورشة الفنان جيرتشينو، وكان مسؤولًا عن خزانة الملابس الشخصية للملكة ماريا بياتريس، إضافة إلى كونه العقل المدبر والمنفذ العملي لخطة هروبها مع أمير ويلز الوليد.
وقد كُتبت هذه الرواية في أغسطس/آب 1689، ووجهها ريفا إلى عائلة الملكة «للرجوع إليها مستقبلًا».
وتقدم المخطوطة وصفًا تفصيليًا للاجتماعات السرية، والتحضيرات الدقيقة، والمغادرة الليلية عبر الحديقة الخاصة للقصر الملكي، وعبور نهر التايمز، ثم الرحلة إلى دوفر، وصولًا إلى الساحل الفرنسي.
وتُعد هذه الشهادة رواية مباشرة للأحداث، لم تكن معروفة سابقًا إلا من خلال نسخ محفوظة في أرشيفات أخرى.
وتضم المجموعة كذلك رسالتين بخط يد الملكة ماريا بياتريس، ووثيقة رسمية موقعة من الملك لويس الرابع عشر تحمل ختمًا جافًا، سمحت لفرانشيسكو ريفا وأبنائه بالعودة إلى إيطاليا عام 1703.
كما تحتوي على عدد كبير من المراسلات التي توثق العلاقة المستمرة بين عائلة ريفا وبلاط أسرة ستيوارت حتى منتصف القرن الثامن عشر.
ويمثل إتاحة هذا الأرشيف المرمم والمرقمن إضافة نوعية للتراث التاريخي الأوروبي، ويكشف عن جوانب جديدة من واحدة من أكثر اللحظات حساسية في تاريخ إنجلترا والملكية الأوروبية. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA