ANSA 12/23/2025

ANSA - معرض "ميتلانتيد" في حوض الأحياء المائية المدني بميلانو المدينة تحت الماء تعكس تحديات المناخ

(أنسامد) - ديسمبر 15 - روما - يستضيف حوض الأحياء المائية المدني في ميلانو معرض "ميتلانتيد" حتى الأول من مارس، في تجربة فنية وتأملية تستكشف العلاقة المعقدة بين الإنسان والبيئة، من خلال رؤية تخيلية لميلانو وقد تحولت إلى «أطلانتس» معاصرة غارقة تحت الماء.

المعرض هو مشروع فني مشترك للفنانين ماركو نيريو روتيللي وجالا روتيللي، ويُقام برعاية مدينة ميلانو - قسم الثقافة، وبإشراف العالم ريكاردو فالنتيني، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2023 بصفته أحد أعضاء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC).

يستمد العمل إلهامه من أسطورة أفلاطون عن المدينة التي ابتلعها المحيط، ليعيد تخيل ميلانو كمدينة مغمورة بالمياه، حيث تتجدد رسالة الوعي البيئي بين الطحالب والأسماك والأجسام العائمة والكلمات الشعرية، في رحلة تجمع بين الفن والاستدامة والمسؤولية المناخية.

يضم المعرض ثماني لوحات كبيرة للفنان ماركو نيريو روتيللي، تُصوِّر معالم بارزة من المدينة، بدءًا من المحطة المركزية وكاتدرائية الدومو، مرورًا بقلعة سفورزا ومنطقة سيتي لايف، وصولًا إلى حوض الأحياء المائية نفسه، وقد غمرته المياه بالكامل.

وتظهر هذه المشاهد محاطة بعناصر طبيعية وأخرى استهلاكية، مثل الزجاجات والأحذية والمرطبانات، في إشارة رمزية إلى أثر النشاط البشري على البيئة.

 

 

وتعلو أسطح اللوحات أبيات شعرية وكتابات مضيئة، وهي سمة فنية مميزة لأعمال روتيللي.

كما يقدم المعرض العمل الغامر "تحت الماء"، وهو تجربة سمعية وبصرية تجمع بين الضوء والصوت، أُنجزت بالتعاون مع الموسيقي أليسيو بيرتالوت، مؤلف مقطوعة Dopo il diluvio، وبمساهمات بصرية من تصميم أنطونيو ألفانو.

وبين أنغام القيثارات، وترددات الصدى، وتغيرات الإضاءة، ينغمس الزائر في فضاء أزرق عميق يدعو إلى التأمل والتفكير.

أما القسم المخصص لأعمال جالا روتيللي، فيأخذ الزائر إلى عالم حسي وشاعري، حيث تُعرض بيئة حالمة مصنوعة من الزجاج و«أشياء مميزة» أُعيد تشكيلها من شظايا بلاستيكية جُمعت من البحر.

 

 

 

وتتحول هذه التركيبات إلى هياكل معمارية مصغرة، صُممت لخلق لحظات من التأمل الذاتي وإعادة الاتصال بالطبيعة.

يؤكد معرض "ميتلانتيد" من خلال لغته الفنية الغامرة على أهمية الوعي بتغير المناخ، داعيًا الجمهور إلى التفكير في مستقبل المدن والإنسان في مواجهة التحديات البيئية المتصاعدة. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA