ANSA 12/14/2025

ANSA - أعمال بانكسي في أجريجنتو، عاصمة الثقافة الإيطالية ١٨٠ عملاً فنياً في غرفة التجارة حتى ٢١ ديسمبر

(أنسامد) - ديسمبر 3 - روما - تحوّلت غرفة التجارة في شارع أتينيا بأغريجنتو إلى مركز لفن الشارع، حيث تستضيف للمرة الأولى في إيطاليا مجموعة بانكسي موديستي، بعد جولة شملت ١٧ مدينة فرنسية جذبت ٣٧٠ ألف زائر وأسهمت في جمع نحو ٤٠٠ ألف يورو لمبادرات خيرية.

ويأتي هذا الحدث ضمن فعاليات أغريجنتو عاصمة الثقافة الإيطالية لعام ٢٠٢٥.

يُعد المعرض تجربة فنية واجتماعية فريدة، إذ يجمع بين روح فن العصابات الذي يعتمد على الغموض وإخفاء الهوية، وبين أعمال تُحفّز التأمل في تناقضات العصر الحديث وتدعو إلى التغيير الاجتماعي.

ينظّم الحدث مؤسسة أجريجنتو عاصمة الثقافة الإيطالية 2025 بالتعاون مع مجموعة بانكسي موديستي، وبشراكة جمعيات محلية من بينها تييرا تيكو تراباجو أبس، ويارد 44، وسكارو كافيه، وأرسي جون بيلوشي أجريجنتو.

يعرض المعرض نحو 180 عملاً فنياً موزعة على قاعتين من قاعات غرفة التجارة، ترافقها شروحات تساعد الزوار على فهم أعمق لعالم بانكسي ورسائله.

وأكد ريناتو سكيفاني، رئيس منطقة صقلية، أن المعرض يمثل أكثر من حدث ثقافي، بل فرصة للنمو المدني، لما يحمله من رسائل قوية تستهدف الشباب والكبار وتشجع على التفكير في شكل العالم الذي نطمح إليه.

وأشار إلى أهمية الثقافة كأداة للحوار والتوعية وتأكيد قيم التغيير.

من جهته، قال فرانشيسكو ميتشيكي، عمدة أغريجنتو: "يشرفنا، بصفتنا عاصمة الثقافة الإيطالية، أن نستضيف هذا المعرض في أول ظهور له في إيطاليا، ضمن مشروع يشارك فيه نسيج المدينة الاجتماعي ويُبرز روح الضيافة التي لطالما تميّزت بها أجريجنتو".

ويضم المعرض أقسامًا متعددة، منها قسم مُخصص للفندق الذي اشتراه بانكسي في فلسطين وملأه بأعماله وبأعمال فنانين آخرين، قبل أن يسلّمه للفلسطينيين لإدارته بهدف تعزيز الوعي بحقيقة الحياة هناك.

كما يشمل قسمًا حول متحف بريستول، الذي اكتسب شهرة كبيرة بعد عرضه لأعمال بانكسي، إضافة إلى لوحات حريرية لأبرز رسوماته المنتشرة على جدران وشوارع العالم.

وفي أجريجنتو، المدينة ذات الطبيعة الحدودية، يحتل موضوع الهجرة مساحة خاصة في المعرض، حيث تُعرض سفينة "لويز ميشيل" التي دعمها بانكسي لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، والمزيّنة برسمة "الفتاة مع البالون".

كما تُعرض "سجادة الترحيب" المصنوعة من سترات النجاة التي تركها المهاجرون على شواطئ المتوسط.

 

 

(أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA