(أنسامد) - ديسمبر 5 - روما - تستعد مدينة مونريالي، إحدى أهم المدن التراثية في إقليم صقلية، لإطلاق أول بينالي دولي لفن الفسيفساء في إيطاليا، والمقرر إقامته من 19 ديسمبر إلى 15 مارس برعاية بلدية مونريالي، وبتنظيم فني من جيوفاني ألفيتش وفرانشيسكو أورسو.
ويشارك في الحدث فنانون من 20 دولة، في مبادرة تسعى إلى تعزيز الدور الثقافي الإيطالي عالميًا وإعادة تسليط الضوء على أحد أكثر الفنون ارتباطًا بتاريخ البلاد وهويتها.
ويأتي هذا الحدث استنادًا إلى الإرث الإيطالي الفريد في فن الفسيفساء، ولا سيما في صقلية التي تحتضن روائع الفن العربي-النورماندي المُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مثل كاتدرائية مونريالي وكاتدرائية تشيفالو.
وتُعد فسيفساء الكاتدرائية ودير البينديكتين من أكبر وأهم الأعمال البيزنطية في أوروبا، ما يجعل مونريالي مركزًا تاريخيًا مثاليًا لولادة بينالي يهدف إلى إحياء هذا الفن الذي لطالما شكل ركيزة من ركائز الهوية الإيطالية.
وقال رئيس بلدية مونريالي ألبرتو أرشيدياكونو:"يمثل البينالي خطوة حاسمة لإيطاليا ولمونريالي على وجه الخصوص، نحو إنشاء مركز ثقافي دائم قادر على تعزيز هويتنا وإبرازها عالميًا.
إنه استثمار في الجمال وفي الأجيال القادمة، وفي مستقبل مدينتنا وبلدنا." وأكد فابريزيو لو فيرسو، عضو مجلس التراث الثقافي والأنشطة، أن البينالي يعيد تقديم الفسيفساء كفن إيطالي حي ومتجدد، مضيفا :"بهذا البينالي، نعيد الفسيفساء إلى مكانتها الحقيقية: ليست مجرد صفحة من الماضي الإيطالي، بل لغة معاصرة تتطور وتُبدع وتتواصل عبر الحدود.
وتابع: نحن نؤمن بهذا المشروع لأنه يجمع بين التعليم والإبداع والترويج المحلي، مما يعزز الدور الثقافي المحوري الذي تلعبه صقلية وإيطاليا في العالم." من جانبه، صرّح ماركو إنترافيا، رئيس مجلس المدينة: "يمثل هذا الحدث فرصة استثنائية لترسيخ دور مونريالي وإيطاليا في المشهد الثقافي الدولي.
إن دعم مشروع يُبرز تراثنا الوطني، ويشجع الابتكار الفني، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، هو استثمار في رؤية واسعة للنمو الثقافي والاقتصادي والسياحي للبلاد." بهذا البينالي، تستعيد إيطاليا—ومونريالي تحديدًا—مكانتها التاريخية كمنارة عالمية لفن الفسيفساء، مؤكدة استمرار دورها الريادي في الحفاظ على التراث وتطوير الفنون. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA