(أنسامد) - ديسمبر 5 - روما - افتُتح أمام وسائل الإعلام معرض "أثاث الملوك" داخل قاعة "نيشيز" في معرض بالاتين، بالطابق الأول من قصر بيتي، حيث تُعرض مجموعة مختارة من روائع الفن والأثاث التي تُجسّد تطور الأنماط التي اعتمدتها عائلات ميديشي ولورين وسافوي بين القرنين السابع عشر والثامن عشر.
وقد أكدت سيمون فيردي، مديرة معارض أوفيزي، أن المعرض يقدّم رؤية جديدة لتاريخ القصر عبر تاريخه الداخلي، قائلة:"سلسلة من الروائع ستتيح للزوار فهم تاريخ القصر من خلال تاريخ أثاثه المميز.".
وتضم القاعة مجموعة من القطع الفريدة، من بينها: كراسي بذراعين رسمية كانت جزءًا من أثاث البلاط، مزهريات سيفر وأخرى مستوردة من الصين، مكتب قابل للطي من تصميم جيوفاني سوتشي، "بري-ديو" مرصّع بالجواهر من ابتكار ليوناردو فان دير فيني، وخزانة تحاكي قصر بيتي في تصميمها المعماري.
وتوضح فيردي أن هذه المقتنيات ليست سوى بداية لما سيُعرض في الفترات المقبلة: مضيفة: هذه مجرد بعض الروائع التي سنعرضها تباعًا.
لن يكون العرض دائمًا، إذ نرغب في جعل هذه القاعة واجهة عرض دائمة لتراث القصر المتنقّل، مع إمكانية إعادة تنظيم محتوياتها بالتزامن مع عمليات الترميم.".
ويقدّم المعرض لمحة عن التحولات الفنية التي شهدها القصر، حيث غيّر وصول سلالة لورين أذواق البلاط باتجاه أنماط أوروبية جديدة، متخلّيًا عن زخارف الباروك الثقيلة لصالح خفة الورنيش الشرقي.
وفي عهد فرديناند الثالث، خضعت بعض غرف القصر لتحوّل كلاسيكي جديد، بينما أعادت إليسا باشيوتشي، شقيقة نابليون، خلال فترة الحكم الفرنسي، تأثيث بعض القاعات بأسلوب الإمباير الفرنسي.
ومع قدوم سلالة سافوي، شهد قصر بيتي آخر تجديداته الجمالية، بأسلوب انتقائي يمزج بين العتيق والحديث.
وقد مثّل هذا التنوع الفني أساسًا مهمًا لأثاث الكويرينالي، حيث أصبحت العديد من القطع الفلورنسية - التي أُهديت لاحقًا للتاج - جزءًا من تراث رئاسة الجمهورية. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA