NNA 12/04/2025

NNA - الأكاديمية اللبنانية للمهارات والفنون تطلق دورة تدريبية حول "الذكاء الاصطناعي"

وطنية - رعى وزير العمل الدكتور محمد حيدر صباح اليوم حفل اطلاق الدورة التدريبية التي تنظمها الاكاديمية اللبنانية للمهارات والفنون حول "الذكاء الاصطناعي"، بعنوان"تعلم، ابتكر، تقدم" وذلك في قاعة التدريب والتكنولوجي والمهاراتي في مبنى وزارة العمل، وتستمر هذه الدورة على مدى ثلاثة اشهر يومي الاربعاء والخميس من كل اسبوع.

وحضر الافتتاح مستشار وزير العمل الدكتور حسين محيدلي وعدد كبير من المدربين والمتدربات والمتدربين ومهتمين واصحاب اختصاص.

بداية النشيد الوطني ، ثم كلمة لعريف الاحتفال قائد الدورة محمد السبلاني قال فيها:" إنّهُ حَفْلُ إطلاقِ بَرْنامِجِ مُدرِّبي الرُّوبُوتيك، الذي تُنظِّمُهُ الأكاديميةُ اللبنانيةُ للمهاراتِ والفنون، بِرِعَايَةٍ كَرِيمةٍ من وِزارةِ العملِ اللبنانيّة، وبالتعاونِ مع نِقابةِ التكنولوجيا في لبنان.

إنّ هذا البَرنامج الذي يمتدُّ على ثلاثةِ أشهر من التدريب الـمُكثَّف، تحت إشرافِ نُخْبَةٍ من المهندسينَ والمدربينَ المتخصصين، ليس مُجرّدَ دورةٍ تدريبية؛ بل هو جِسْرُ عُبورٍ نحو مُستقبلٍ مِهْنيٍّ واعد، يضعُ شبابَنا في قَلْبِ الثورةِ التكنولوجيةِ القادمة، ويمنحُهُم الأدواتِ التي تُمَكِّنُهُم من المنافسةِ والإبداع".

مرتضى

ثم كانت كلمة المتدربين القاها محمد مرتضى وقال فيها:" هذه الدورة ليست مجرد ساعات تدريبية، بل هي ميثاق لبناء القدرات، ومختبر لغرس المستقبل. إنها اعتراف بأن مستقبلنا لا يمكن أن يُبنى إلا على أسس صلبة من التكنولوجيا المتقنة، والعقل المبتكر.

لقد صُممت هذه الدورة لتحويل الشغف إلى احتراف، والاهتمام إلى منهج، عبر صقلنا لثلاثة أبعاد أساسية تشكل معاً جوهر المدرب الفعّال:

1.      العلم والتخصص : سوف نتعمق في المعرفة الهندسية؛ من أساسيات الميكانيك والإلكترونيات، إلى علوم البرمجة، والروبوت، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء من أجل دعم قدرة المدرب على قيادة الورش التقنية بثقة واقتدار.

2.      القدرة على التدريب: لا يكفي أن نعرف، بل الأهم أن نعرف كيف ننقل هذه المعرفة. وهنا تكمن القيمة المضافة لبرنامجنا. لن ندرس فقط استراتيجيات التدريب، بل سنمارسها ونحاكيها فعلياً ضمن بيئتنا التدريبية من أجل الوصول إلى عقول وقلوب المتعلمين من مختلف الفئات العمرية، وتحويل الفصل الدراسي إلى ورشة عمل محفزة وممتعة.

3.      المعرفة بالأدوات: إن فهم المنصات التكنولوجية والروبوتية التعليمية وتقييمها واختيار الأنسب منها لكل هدف تدريبي، هو ما سيجعل من برامجنا وبرامج الأندية الروبوتية في المدارس والمؤسسات، برامج ذات أثر حقيقي ومُستدام".

الهق

أما كلمة الاكاديمية فألقاها مديرها  علي الهق الذي قال: "نقف اليوم أمام لحظة فارقة في مسار تمكين الشباب اللبناني، لحظة تُعلن فيها الأكاديمية اللبنانية للمهارات والفنون أنّ الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأصدق لبناء المستقبل، وأنّ صناعة العقول هي أعلى مراتب البناء الوطني.

إنّ الأكاديمية، بتاريخها ورؤيتها، لم تُنشأ لتكون صرحًا تدريبيًا وحسب، بل لتكون منصة متقدمة للعلم، وللإبداع، ولصناعة الكفاءات.
ولهذا تنوّعت اختصاصاتها بين التربية والإعلام والفنون والرياضة والتكنولوجيا والمهارات الحياتية، لتشكّل منظومة كاملة تُعنى بتغطية حاجات الشباب من الوعي... إلى المهارة... وصولاً للريادة.

لقد أثبت الشباب اللبناني، رغم كل الظروف، أنه لا ينكسر، ولا يتراجع، ولا يفقد القدرة على النهوض.
 قدّم للعالم نماذج مضيئة في الجدية، والالتزام، والابتكار، والعمل البنّاء.
واليوم، نطلق معًا دورة التكنولوجيا والروبوتيك، بوصفها خطوة استراتيجية ضمن رؤية شبابية أوسع لصناعة كوادر تقنية قادرة على دخول سوق العمل بثقة واقدام، وخوض عالم الابتكار والتطوير بخبرة ووعي.
دورة لا تكتفي بتدريب المهارات... بل تُخرّج مدربين قادرين على نقل المعرفة، وتوسيع أثرها، وتحويل العلم إلى حركة، والحركة إلى صناعة.

معالي الوزير، إنّ حضوركم اليوم، ورعايتكم لهذا البرنامج النوعي، يحمل رسالة قوية بأنّ الدولة تقف إلى جانب شبابها، وتحتضن خطواتهم نحو المستقبل.
نتقدم إليكم بالشكر العميق على دعمكم وتشجيعكم، وإلى السادة مستشاريكم وكادر الوزارة على حسن الاستقبال والتعاون، فلكم منا كل التقدير".

الوزير حيدر

وكانت كلمة الختام للوزيرحيدر الذي تحدث  عن أهمية التكنولوجيات الحديثة وتدريب الشباب وقال: "إنّ عالمنا اليوم يشهد تحوّلاً سريعاً تقوده الثورة التكنولوجية بجميع أشكالها: الذكاء الاصطناعي، الأتمتة، الروبوتات، البيانات الضخمة، والعمل الرقمي. وهذه التحوّلات لم تعد ترفاً معرفياً، بل أصبحت شرطاً أساسياً لدخول سوق العمل ولضمان القدرة على المنافسة والإنتاج.

ولذلك، فإنّ تعليم التكنولوجيا الحديثة لم يعد خياراً يمكن تأجيله.

فالشباب الذين يمتلكون مهارات رقمية يصبحون أكثر قدرة على إيجاد فرص عمل لائقة، وأكثر قدرة على الابتكار، وعلى خلق وظائف جديدة بدلاً من انتظارها."

اضاف:"إنّ التزام وزارة العمل بهذا التحوّل واضح وثابت. فنحن نعتبر أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأهم، وأن تدريب الشباب على المهارات التكنولوجية هو الطريق الأساسي لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وحماية سوق العمل من التراجع أو الجمود.

ومن هنا، تبذل وزارة العمل كل جهدها لاطلاق البرامج التدريبة والتأهيلية التي تساعد وتدعم المشاريع الريادية لتهيئة بيئة عمل حديثة تعزز الابتكار داخل سوق العمل وربط التدريب الفعلي باحتياجات الشركات والقطاعات الإنتاجية:

إنّ الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن، والتكنولوجيا هي اللغة الجديدة للعصر. وعندما نضعهما معاً -التدريب والابتكار- نضمن أن يبقى لبنان في قلب التطور العالمي، وأن نفتح أمام شبابنا أبواباً واسعة للمستقبل".

 وختم مؤكدا  أنّ "وزارة العمل ستبقى شريكاً أساسياً في كل مبادرة تهدف إلى تمكين الشباب وتطوير قدراتهم التكنولوجية، لأن مستقبل العمل يبدأ من هنا... من المعرفة، ومن التدريب، ومن الإيمان بقدرتنا على التطور".

وفي ختام الاحتفال قدم مدير واعضاء الاكاديمية درع تقدير ووفاء للوزير حيدر.