(أنسامد) - نوفمبر 14 - روما - من أمواج ميناء أنكونا إلى تلال ريكاناتي الفهدية، تقدم منطقة ماركي الإيطالية لوحة غنية من الثقافة والفن والموسيقى والشعر، حيث يلتقي الماضي بالمستقبل في مسار متصل بين المدن والمهرجانات والمتاحف والساحات.
في أنكونا، يبرز متحف أوميرو الذي يجعل الفن في متناول الجميع، بينما تمثل ترشيحات المدينة لعاصمة الثقافة الإيطالية لعام 2028 فرصة لتعزيز المشاركة والإبداع.
من هناك، يرتفع النظر إلى أوربينو، المدينة المثالية لعصر النهضة، حيث أعيد افتتاح قصر دوكالي و"ستوديولو" لفيديريكو دا مونتيفيلترو بعد سنوات من الترميم، ليصبح رمزًا للمعرفة الإنسانية.
شمالًا، حولت بيسارو، عاصمة الثقافة الإيطالية لعام 2024، إرث روسيني إلى مختبر للمستقبل، مع مشاريع طموحة تمتد حتى أوروبا 2033.
وفي قلب المنطقة، تحتفل ماشيراتا بهويتها الموسيقية عبر مهرجان سفيريستيريو، الذي يعيد ابتكار الأوبرا والموسيقى والتقنيات المسرحية كل صيف.
جنوبًا، تتميز أسكولي بيتشينو بساحة ديل بوبولو التي تم تطويرها بإضاءة جديدة تبرز جمال الترافرتين والهندسة المعمارية لعصر النهضة، بينما تواصل كوينتانا إبراز الفروسية والانتماء الثقافي.
وفي ريكاناتي، مدينة الشاعر ليوباردي، ينبض الشعر بالحياة عبر المخطوطات الثلاث المُرممة حديثًا وحديقة "أورتو ديلي موناشي"، التي أعادتها المؤسسة الوطنية الإيطالية للمتاحف إلى الجمهور، لتجسد مكانًا يلتقي فيه الإبداع الطبيعي بالكلمات في رؤية واحدة.
تُظهر كل محطة في هذا المسار الثقافي كيف أن ماركي ليست مجرد منطقة ذات جمال خلاب، بل مجتمع يثمّن الفن والمعرفة ويجعل من الثقافة لغة يومية، محافظًا على تراثه ومجدّدًا له، ومؤسسًا لنهضة معاصرة تنمو يومًا بعد يوم.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA