NNA 11/04/2025

NNA - مسرح "مونو" أطلق مشروع "الوصول والشمولية" لتمكين جمهور ذوي الهمم من الاستمتاع بالمسرح

وطنية - أطلق مسرح "مونو"، بقيادة مديرته جوزيان بولس، مشروعا بعنوان "الوصول والشمولية"، يهدف إلى إضفاء سمة الشمولية على العروض المسرحية في لبنان، وتمكين جمهور ذوي الهمم (الصم والبكم والمكفوفين) من الاستمتاع بالمسرح أسوة بالجمهور العام،  في حضور فاعليات إعلامية وثقافية وممثلين عن ذوي الهمم.

وللمناسبة، قالت بولس:"اليوم، ولأول مرة في تاريخ لبنان، وربما في تاريخ الشرق الأوسط، أصبح هناك وصف صوتي للمكفوفين"، ودعت "الجمهور من ذوي الهمم إلى التفاعل الصادق مع التجربة"، قائلة: "أتمنى أن تعيشوا تجربة مميزة، أخبرونا عمّا هو صائب فيها وحتّى عن الأخطاء كي نتمكن من التطوير ونستقبلكم بطريقة أفضل".

وشكرت كل من ساهم في إنجاح المشروع، وخصوصا فريق مسرح مونو" الذي ساندها في فكرتها وعمل لتحقيق هذا الإنجاز"،  وأشارت إلى "التحديات الكثيرة التي واجهها المشروع"، وقالت:"تعرّضنا لكثير من المشاكل خصوصًا بعد الأحداث الكثيرة في لبنان. كانت لدينا منحة سابقاً لكننا خسرناها لاحقًا، ومع ذلك تابعنا المسيرة لأن لا شيء يمكنه أن يوقفنا! وهذا المشروع سيستمر".

وقد شهد الحضور تطبيق الآلية الجديدة، وزوّد المكفوفون بسماعّات رأس لاسلكية نقلت لهم وصفا حيا ومفصلا لأحداث المسرحية، بما في ذلك حركات الممثلين، وتفاصيل الديكور، والمشاهد البصرية. فسمح لهم ذلك باختبارالمسرحية كما يراها الآخرون. وهكذا يتحوّل المسرح الى تجربة شاملة للجميع، فيتمكن الكفيف من إدراك جميع التفاصيل البصرية التي كانت تغيب عنه سابقا.

من جهتها، وصفت ماري جوزاف مشرف التجربة بـ"أنها رائعة ومبتكرة"، واعربت عن "سعادتها للفرصة المتاحة"، مشيرة إلى أن "هذه الخطوة دليل على التقدم في هذا البلد، بخاصة عندما يبدأ قطاع الترفيه بالانتباه إلى قضايا الشمولية"، فيما أكد ناصر بلّوط على أن "المبادرة تمثل تجربة جديدة بالكامل"، معبراً عن رغبته في تعميمها قائلاً:"أتمنى ان تنتشر هذه المبادرة فتصبح امرّا طبيعيًا اينما كان وهذه الخطوة الأولى في هذا الإتجاه".

أما ربيع جمّال "فوجد في الفكرة لفتة مهمة للمكفوفين، وخصوصًا أن الوصف الصوتي يتيح لهم اختبار المسرحية"، في حين عبّر داني سركيس عن سعادته، واصفاً "التجربة بالمفاجأة الجميلة وخصوصًا أن متابعة المسرح كانت أمراً صعباً على المكفوفين في السابق".

كما أشارت رنا كيوان إلى "أنها معتادة على فكرة الاوديو ديسكريبشن من خلال منصات مثل نتفلكس، وهي سعيدة بأن هذه التجربة باتت متوفرة اليوم في المسرح عبر جهاز خاص يساعد المكفوف على متابعة العمل".

بدوره، نوه الممثل عمر ميقاتي بجهود مسرح  مونو، واصفاً المبادرة بـ"أنها حضارية، إنسانية، ومتطوّرة"، مؤكداً أنها "تمنح من حُرموا من أساسيات العيش فرصة للاندماج في المجتمع الثقافي والتمتّع بالمسرح وفنونه".