(أنسامد) - أكتوبر 21 - روما - يستعد مهرجان دي بوبولي العريق، في دورته السادسة والستين، لاستضافة مجموعة من أبرز الأفلام الوثائقية العالمية، وذلك في الفترة من 1 إلى 9 نوفمبر/تشرين الثاني، مع تسليط الضوء هذا العام على الصراعات الإنسانية والقضايا العالمية الملحّة، وفي مقدمتها الوضع في فلسطين والحرب في أوكرانيا.
ويُفتتح المهرجان بالعرض الوطني الأول للفيلم الفلسطيني "مع حسن في غزة" للمخرج كمال الجعفري، الذي سيكون حاضرًا في الفعالية.
الفيلم يتناول قصة العثور على ثلاثة أشرطة فيديو قديمة من نوع "ميني دي في"، توثّق مشاهد للحياة اليومية في غزة عام 2001، لتتحول إلى شهادة بصرية نادرة عن مكان تغيّر جذريًا أو لم يعد موجودًا.
ومن أوكرانيا، يعرض المهرجان فيلمين مؤثرين: "درس في علم الحفريات" للمخرج سيرجي لوزنيتسا، الذي يصوّر رحلة مدرسية إلى متحف التاريخ الطبيعي في كييف، حيث يأخذ المعلم طلابه في رحلة خيالية عبر الزمان والمكان، وفيلم "حديقة حيوانات نقطة تفتيش"، الذي يروي الجهود البطولية لحراس ومتطوعي حديقة خاركيف البيئية في إنقاذ أكثر من 5000 حيوان خلال الصراع الجاري.
ويكرّم المهرجان هذا العام السينما النسوية والمناهضة للاستعمار من خلال عرض مختارات من أعمال المخرجة سارة مالدورور، أول مخرجة أفريقية، والتي تناولت في أفلامها قضايا حروب التحرير في المستعمرات البرتغالية السابقة.
كما يقدّم الفنان الصيني آي ويوي جانبًا من إنتاجه الفني والسياسي، من خلال مشاركته في عرض أوبرا توراندوت في مسرح أوبرا روما، بالإضافة إلى دروس في المعارضة الفنية والمدنية ضمن فعاليات المهرجان.
من بين أبرز محاور الدورة الحالية، تسليط الضوء على فترة الثمانينيات، من خلال فيلم "بييرو بيلو" لفرانشيسكو فاي، الذي يتناول قصة مغني الروك الإيطالي الشهير.
كما يُعرض فيلم "سيتيمو بريزيدنتي" عن الرئيس الإيطالي الأسبق ساندرو بيرتيني، للمخرج دانييلي تشيكاريني.
وفي سابقة تقنية، يشهد المهرجان عرض أول فيلم وثائقي يُنتج بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بعنوان "ما بعد الحقيقة" للمخرج ألكان أفكوغلو، مستكشفًا حدود الواقع والحقيقة في زمن المعلومات الرقمية.
ويُكرّم المهرجان المخرجة الفرنسية ماري لوزييه، المعروفة ببورتريهاتها السينمائية لفنانين وموسيقيين. ويُعرض فيلمها الجديد "باركينغ إن ذا دارك"، الذي يوثّق فرقة ذا ريزيدنتس الغامضة من سان فرانسيسكو، والمعروفة بعزوفها عن الظهور الإعلامي.
كما يخصص المهرجان مساحة للأطفال والمراهقين من خلال برنامج "بوبولي للأطفال والمراهقين"، والذي يضم 15 فيلمًا وثائقيًا وقصيرًا موجّهًا للأجيال الشابة. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA