(أنسامد - سبتمبر 12 - روما - في مبادرة فنية ومعمارية فريدة، تحوّل شارع المشاة المركزي في جامعة سابينزا بروما إلى لوحة حضرية مفتوحة ضمن مشروع "الرسم الحضري المؤقت"، الذي يسعى إلى إعادة إحياء القيمة الرمزية والمعنوية لأبرز ساحات المدينة الجامعية، باعتبارها ملتقىً متعدد الثقافات ومساحةً تجمع بين التخصصات الأكاديمية والفنية.
يأتي المشروع، الذي أطلقه قسم التاريخ والرسم وترميم العمارة بالتعاون مع معهد الدراسات العليا للتراث، تزامنًا مع استضافة الجامعة للمؤتمر الدولي السادس والأربعين لأساتذة التخصصات التمثيلية، الذي يعود إلى العاصمة الإيطالية بعد غياب دام 13 عامًا، ويُعقد بين 11 و13 سبتمبر.
ويهدف المشروع، بحسب نائب رئيس الجامعة للتراث كارلو بيانشيني، إلى تقديم "تمثيل رمزي معماري" يشبه شعارًا بصريًا يُعزز التعرف على معالم الحرم الجامعي، الذي يُعد تحفة من العمارة الإيطالية العقلانية.
تُعرض التصاميم رسميًا في 16 سبتمبر، خلال حفل افتتاح أعمال ترميم الدرج الضخم لقصر رئيس الجامعة وقصر مينيرفا، بالتزامن مع احتفالات الذكرى التسعين لتأسيس الحرم الجامعي، وبحضور شخصيات بارزة، من بينها عمدة روما روبرتو جوالتييري ورئيسة الجامعة أنتونيلا بوليميني.
ووفقًا للمهندسة المعمارية إيمانويلا كيافوني، منسقة المشروع، فإن الرسم الحضري يُعد "أداة تواصل بصري تعزز الانتماء إلى مجتمع الجامعة"، مشيرة إلى أن اختيار أحد أكثر المواقع ارتيادًا بين البروبيلايا ومبنى الرئاسة لم يكن مصادفة، بل رغبة في إشراك الطلاب والأساتذة والموظفين في تجربة جماعية وتشاركية.
يتميّز التصميم باستخدام طلاءات مؤقتة صديقة للبيئة، وهو ثمرة تعاون بين طلبة الدكتوراه والباحثين وطلاب الدراسات العليا، بهدف تعزيز القيمة التأملية والإبداعية للعمل اليدوي، وإحياء الحس الفني والمعماري في الفضاء الجامعي.
يُعد المشروع، الذي يستلهم التوازن والتناغم الكلاسيكي للعمارة التاريخية، خطوة أولى في خطة أشمل لتحويل هذا الفضاء إلى مختبر فني في الهواء الطلق يتجدد سنويًا، من خلال مسابقة أفكار مفتوحة لجميع طلاب الجامعة، بهدف إتاحة الفرصة للمجتمع الأكاديمي للمساهمة بتصورات فنية جديدة تحاكي روح الجامعة وتاريخها.
(أنسامد.
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA