(أنسامد) - سبتمبر 2 - روما - تحت عنوان "ترانسا فانجارديا شعرية"، تُعرض أعمال الفنان الإيطالي الراحل ميمو جيرمانا (1944-1992) في جاليريا بونيوني آرتي من 4 سبتمبر حتى 26 أكتوبر، في معرض بإشراف الناقد الفني **فابريزيوجيريني، ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين من يوم الفن المعاصرالذي تنظمه جمعية أماتشي الإيطالية.
وُصف جيرمانا من قبل الناقد سلفاتوري جراسو بـ"شاجال الإيطالي"، نظرًا لطبيعة فنه الحالم ومقاربته البصرية الشاعرية.
ورغم وفاته المبكرة عن عمر 48 عامًا، لا يزال إنتاجه الفني يخضع لقراءات نقدية متجددة، خاصة في ضوء مزجه بين التأثيرات الثقافية المتنوعة، من أندريه بريتون إلى تشايكوفسكي ومارك شاجال.
تميّزت أعمال جيرمانا لعقود بالغموض، وتردّدت تصنيفاتها بين الترانسافانجارديا والتعبيرية الشعبية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت اهتمامًا متزايدًا بإرثه الفني الذي يبدو أكثر ارتباطًا بالسياق الفني الإيطالي المعاصر مما كان يُعتقد.
وقد سبق للفنان أن شارك في بينالي البندقية لعام 1980، بدعوة من الناقد الشهير أشيل بونيتو أوليفا**، ضمن معرض "أبيرتو 80"، الذي شكّل انطلاقة رسمية لتيار الترانسافانغارديا في إيطاليا.
يضم المعرض نحو عشرين لوحة زيتية على القماش، إضافة إلى أعمال أخرى على الورق، أنجزها الفنان في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وتُجسّد هذه الأعمال عالم جيرمانا البصري الخاص، الغني بالرموز والتخييل، حيث النساء الطائرات، والسماء النارية، والرياح الملوّنة، والطبيعة الطليقة، تتقاطع مع نسيج ثقافي ممتد من صقلية إلى أوروبا الشرقية.
اللوحات تمزج بين التقاليد الفوفية والرموز الأسطورية الشعبية، مانحة المتلقي تجربة حسية وروحية نادرة، تعكس شعرية اللون ودينامية الخطوط التي ميزت جيرمانا عن أقرانه.
يأتي هذا المعرض ليرسّخ مكانة ميمو جيرمانا كأحد أصوات الفن الإيطالي المعاصر المنسية جزئيًا، ويعيد تسليط الضوء على فنان امتلك رؤية خاصة وجرأة أسلوبية، ما زالت تجد صدى في المشهد الفني الراهن.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA