(أنسامد) - أغسطس 28 - روما - تشهد ساحة الموضة تحوّلًا لافتًا في معايير الجمال، مع ازدهار المتاجر والعلامات التجارية المتخصصة في العناية بالشعر المجعد، في ما يُعرف بـ"ثورة الشعر الطبيعي"، التي أصبحت ظاهرة اجتماعية وثقافية متنامية في شمال إفريقيا.
تقول شابة تونسية مقيمة في فرنسا، جاءت إلى أحد الصالونات خلال عطلتها الصيفية: "قررت تقبّل شعري المجعد بعد ولادة ابني، لأُعلّمه أن يحب نفسه كما هو".
بعد سنوات من التهميش والضغط الاجتماعي لفرد الشعر، أصبح الشعر الطبيعي اليوم رمزًا للتقبل والهوية والثقة، خاصة بين الأجيال الشابة.
من جهتها، تعتبر نوال بن علي، صاحبة بودكاست يعالج العنصرية في شمال إفريقيا، أن رفض الشعر الطبيعي مرتبط بـ"تنميط اجتماعي عنصري مستمد من معايير غربية".
في السياق ذاته، انطلقت مبادرات تجارية محلية لدعم هذا التغيير.
تقول سيرين شريف، المؤسسة المشاركة لعلامة "كامانا" المتخصصة في منتجات الشعر المجعد:"شهدنا نموًا سنويًا يتجاوز 40%، ما يعكس رغبة الناس في التعبير عن أنفسهم وتحدي الصور النمطية." ورغم غياب تشريعات محلية ضد التمييز على أساس مظهر الشعر، فإن حركة "تجعيد الشعر"تمضي قدمًا بثقة، كجزء من موجة عالمية نحو **تقدير الجمال الطبيعي والهوية الثقافية**.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA