ANSA 08/13/2025

ANSA - عمل فني مثير يُحوّل ماتيرا إلى منصة تأمل في مصير البشرية

"إنقراض"

(أنسامد) - أغسطس 6 - روما - يفتتح في الفضاءات الجوفية لأكواماتر في مدينة ماتيرا، العمل الفني "الانقراض" للفنان المعاصر ماكس بابيسكي، الذي يُحوّل المشهد المحلي إلى تجربة بصرية وفكرية تقع عند تقاطع علم الآثار، والثقافة الشعبية، والمشاركة المدنية.

يُعد هذا العمل دعوةً صريحة للجمهور لمواجهة قضايا التدمير الذاتي، والحروب، والأزمة البيئية العالمية، من خلال رؤية فنية جريئة تسبر أغوار المخاوف المعاصرة من مستقبل قد يشهد انقراض البشرية وتحول الأرض إلى أثر كوني باهت.

ويحضر حفل الافتتاح كل من أنطونيو كالبي، مدير المعهد الثقافي الإيطالي في باريس، وستيفانيا موريسي، أمينة المشروع، المنظَّم بالتعاون مع هيئة بازيليكاتا السياحية، ضمن سلسلة فعاليات ثقافية في مدينة ساسي.

يضم المعرض 48 منحوتة ضخمة تمثل محاربين من الطين، استلهم بابيسكي تصميم أجسادهم من تماثيل حراس الإمبراطور الصيني تشين شي هوانغ، ودمجها برؤوس "أقزام الحدائق"، التي تُعد رمزًا شائعًا في الموروثات الشعبية، مما يُنتج كائنات هجينة تُجسد الانفصام بين التراث والحداثة، بين الأسطورة والواقع.

ويمثل المعرض محطة جديدة ضمن سلسلة عروض جابت مواقع بارزة مثل قصر ستيلين في ميلانو، ومطار مالبينسا، ومسرح ديجلي أركيمبولدي، والمعهد الثقافي الإيطالي في باريس.

 

 

وتشمل المرحلة الحالية في ماتيرا، بالإضافة إلى موقع ساسي، كلًا من بئر سالاندرا العائد للقرن السابع عشر، وبرج سان ماورو فورتي النورماندي، ما يُعزز العلاقة بين الذاكرة المحلية والمصير العالمي.

وفي هذا السياق، قالت مارجريتا سارلي، المديرة العامة لهيئة بازيليكاتا السياحية:"إنها رحلة فنية تغوص بعمق في أبرز تحديات عصرنا، وتُسلط الضوء على القيمة الجوهرية لثقافة السلام.

 

 

 

لقد حرص كالبي على جلب هذا المشروع إلى بازيليكاتا ليفتح حوارًا بين التراث الثقافي والواقع المعاصر، ويُبرز سحر منطقتنا كمنصة للتأمل في مستقبل الإنسان وقيمة الثقافة في تشكيله." "الانقراض" ليس فقط معرضًا، بل تجربة تنبض بالأسئلة وتحث على التفكير في ما نحن عليه، وما قد نؤول إليه. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA