(أنسامد) - يوليو 18 - روما - في مشهد رمزي مهيب جمع بين الفن والتاريخ والإنسان، كُشف في ساحة بيازا ديلا ترانسالبينا - موقع إعادة التوحيد التاريخي بين مدينتي جوريزيا الإيطالية ونوفا جوريكا السلوفينية - عن العمل الفني "المرأة الفيتروفية"، منحوتة الفسيفساء المبتكرة التي تحمل توقيع الفنانة والمخرجة وعالمة الاجتماع فرانشيسكا كيالا، ضمن فعاليات "جو! 2025 - عاصمة الثقافة الأوروبية".
تُجسّد المنحوتة، التي وُصفت بأنها "جسدٌ يُصبح جسرًا"، رؤية عميقة لمعنى المصالحة والاتحاد، حيث تتحول من حاجز إلى عتبة، ومن جرح إلى إمكانية.
وتُعيد تفسير رسم ليوناردو الشهير "الرجل الفيتروفي" عبر عدسة معاصرة نسوية، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم ملامحها، وصُنع جسدها من الفسيفساء بواسطة أساتذة مدرسة سبيليمبيرغو الشهيرة.
ويحمل هذا العمل الفني رسالة بيئية وإنسانية قوية، تدعو إلى التناغم بين الطاقات الأنثوية والذكورية داخل الإنسان، كما وصفها كارل يونج بـ "أنيموس وأنيما"، في سبيل إنقاذ الكوكب من أزماته البيئية.
وقد شارك في افتتاح الحدث عشرات الأطفال في عرض جسدي فني يُعزز رسائل السلام وحماية الأرض.
جاءت المبادرة برعاية بلدية جوريزيا، وبالتعاون مع جائزة سيرجيو أميدي، وبدعم تنظيمي من هيئة "جيكت جو"، لتكون المنحوتة أيقونة حية تمثل حدودًا مُتصالحة ومدينة تستعيد هويتها كجسر للسلام.
وقال عمدة جوريزيا، رودولفو زيبرنا، بهذه المناسبة:"جوريزيا أرض سلام، تُرسل منها اليوم رسالة قوية للصداقة والتعاون، من خلال مهرجان 'جو! 2025' وأشكاله الفنية المتعددة. نرحب بكل أداة تُعزز السلام، لأن منطقتنا الصغيرة تمثل مختبرًا وشاهدًا حقيقيًا على إمكانية التعايش والوحدة." "المرأة الفيتروفية" ليست مجرد عمل فني، بل دعوة للحوار، ورسالة تتجاوز الجغرافيا والرمزية نحو مستقبل أكثر انسجامًا بين الإنسان وذاته، وبين الإنسان وكوكبه. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA