ANSA 07/01/2025

ANSA - آثار الحياة على أطلال الزمن: معرض"خطر الانقراض" في سيلينونتي

(أنسامد) - يونيو 25 - روما - في قلب حديقة سيلينونتي الأثرية، حيث تصمت المعابد تحت ثقل الزمن وتتحدث الأرض بلغة الأسلاف، تنبعث الحياة في هيئة مخلوقات ضخمة وغريبة؛ وحيد القرن المهيب، الغوريلا التي تراقب من بعيد، النعام، الخنافس، وأطفال يوازنون بين جماجم أحفورية...

 

 

جميعها شواهد صامتة، لكنها بليغة، على إنسانية ضائعة ما زالت تبحث عن جذورها.

في هذا المكان الذي لم يدمّره الزمن بل أعاد تشكيله، يُفتتح معرض الفنان الإيطالي ستيفانو بومباردييري بعنوان "خطر الانقراض - آثار أقدام في التربة القديمة"، ليمتد حتى 31 ديسمبر 2026.

 

 

 

المعرض ليس فقط استعراضًا للنحت المعاصر، بل منصة فلسفية، تحث على التأمل في قضايا البيئة، وفقدان التوازن بين الإنسان وكوكبه، والانفصال عن الذاكرة الجمعية.

تقول فيليس كريسنت، مديرة الحديقة:"لا تُقدّم الحديقة، بتصميمها الأخضر وتنوّعها، خلفية للتاريخ فحسب، بل تُجسّد كائنًا حيًّا يواصل الحديث بلغة الطبيعة. استضافة أعمال بومباردييري، التي تتأمل المعابد من بعيد، تبرز نداءً مُلحًا لعهد جديد بين الإنسان والبيئة، بين ذاكرة الماضي ومسؤولية المستقبل." المعرض، بإشراف آنا ليزا جيراردي وإنتاج بوتيغا كرياتيفا، يمتد على التل الشرقي من الموقع، حيث تتناثر خمسة عشر منحوتة ضخمة في مشهد بصري مذهل، يجمع بين التبجيل للمعابد والابتعاد عنها رمزيًا.

وتُجسّد المنحوتات - بجرأتها وشكلها النافر - توتر الإنسان المعاصر وهشاشته أمام أزمات العصر: التغير المناخي، الفقدان الأخلاقي، وانهيار المعنى.

توضح جيراردي:"يستعير بومباردييري رموز الحيوان ليُشير إلى الإنسان، كما فعل إيسوب قديمًا حين حكى عن الفضائل والمعاناة البشرية من خلال حيواناته. هنا، يُوكل الفنان إلى هذه الكائنات مهمة تجسيد هشاشتنا وواقعنا المتصدّع." معرض "Pericolo Estinzione" متاح للزيارة من 9 سبتمبر وحتى 15 سبتمبر 2025، ضمن المواعيد الرسمية المعلنة على الموقع الإلكتروني، ويستمر حتى نهاية عام 2026. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA