NNA 06/24/2025

NNA - وزير الاتصالات افتتح مؤتمر ومعرض 10XICT: ملتزمون بوضع الأسس الرئيسية للحكومة الإلكترونية و"ليبان تيليكوم" ستبصر النور قريبا

وطنية - المتن - افتتح وزير الاتصالات شارل الحاج مؤتمر ومعرض 10xict  بنسخته الثانية، في فندق "الحبتور غراند"، بتنظيم من شركة Innovate Exhibitions ورئيسها جورج عياش، ودعم جمعية المعلوماتية المهنية ورئيسها كميل مكرزل، وحضور النواب: طوني فرنجية، الياس حنكش، أديب عبد المسيح، سعيد الاسمر ورازي الحاج، رؤساء نقابات وجمعيات تكنولوجية وذات علاقة بالاتصالات، مدراء عامين ومهتمين.

 

مكرزل

استهل المؤتمر بكلمة رئيس جمعية المعلوماتية المهنية كميل مكرزل، أشار فيها الى أن "مؤتمر ومعرض 10xict  بنسخته الثانية، يجمع العقول، الأفكار، الابتكار والابداع تحت سقف واحد، ومن أجل هدف واحد وهو تسريع تطبيق التحول الرقمي في لبنان وبناء مستقبل مزدهر يعتمد على الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات".

وأشار الى ان "انعقاد هذا الحدث تحت رعاية وزير الاتصالات تأكيد على الأهمية الوطنية والاستراتيجية التي يحظى بها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لبنان، ودوره المحوري في تعزيز الاقتصاد، ودعم الابتكار وخلق فرص العمل، رغم كل التحديات التي يمر بها وطننا العزيز لبنان".

ولفت الى أن "التحولات العالمية المتسارعة أثببت بأن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارا، بل ضرورة لأي اقتصاد يسعى إلى النمو والاستقرار. ومن هنا، فإن جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان PCA ، تضع في صميم أولوياتها دعم شركات المعلوماتية اللبنانية، فتح الأسواق العربية والاوروبية لها، تمكين الكفاءات الشابة، تعزيز وبناء جسور التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني المتخصص".

وقال: "المؤتمر سيقام على مدى ثلاثة ايام، وسيشهد جلسات حوارية غنية، محاور متخصصة وعروضا من ابرز الشركات والمؤسسات اللبنانية، ومناقشات لموضوعات حيوية منها: الذكاء الاصطناعي وتأثيره في أمورنا الحياتية: من الاقتصاد، للصناعة والتربية غيرها، كذلك، التحول الرقمي، التوقيع الالكتروني، الأمن السيبراني، التعليم الرقمي والعديد من المحاور التي سترسم ملامح المستقبل الجديد".

اضاف: "في عصر باتت فيه التكنولوجيا المحرك الرئيسي للتغيير، أمامنا اليوم مسؤولية جماعية، ليس فقط في مواكبة هذا التطور، بل في توجيهه بما يخدم مجتمعنا ويضمن له مستقبلا اكثر عدالة وكفاءة".

 

حنكش

من جهته، لفت مقرر لجنة تكنولوجيا المعلومات النيابية النائب الياس حنكش إلى "ما وصل اليه لبنان من درك، حيث اصبحنا في مصافحة البلدان الأسوأ على مستوى العديد من القطاعات التي سبقنا فيها الاخرون، لا سيما في تطوير قطاع التكنولوجيا والاتصالات، الا ان باستطاعتنا ان نعيد ترميم ما لحق بنا واعادة صورة وموقع لبنان على الخارطة العالمية، ونشجع الشباب اللبناني المهاجر على إعادة ثقتهم بالوطن، والمساهمة في إعادة بنائه، خاصة انهم أثبتوا مقدرتهم وكفاءاتهم العالية في الخارج، في المجالات كافة".

وقال: "كلنا ثقة اننا بإصرارنا كلبنانيين وبعزيمتنا، نستطيع أن نعيد بناء ما خسرناه خلال المراحل والازمات الصعبة التي مر بها لبنان ولا يزال، وذلك بعزم وارادة طاقاتنا اللبنانية، والارتقاء باستخدام أحدث ما توصلنا اليه من خبرات تكنولوجية وعقول كفوءة في إعادة بناء قطاعاتنا والحفاظ على مقدرات الوطن بتضافر كل ابنائه، على أسس وقواعد متينة ومتطورة".

 

فرنجية

بدوره، أثنى رئيس لجنة التكنولوجيا النيابية النائب طوني فرنجية على "جهود المنظمين للمؤتمر والمعرض، في ظل الظروف التي يمر بها لبنان من أزمات"، مؤكدا "بقاء لبنان التاريخ والحاضر والمستقبل".

وشدد على ان "لبنان سيبقى هو الملاذ الذي يلجأ اليه جميع أبنائه وكافة طاقاته المنتشرة في بقاع العالم، وقد اثبت جدارته من خلال النجاحات اللافتة على مختلف الصعد والميادين في الانتشار".

وقال: "لبنان رغم الظروف القاسية التي تعرف به، سيبقى مستشفى الشرق الاوسط، وطبيب ومهندس ومبتكر الشرق الاوسط، حيث نفتخر بطاقاتنا البشرية العالم، وذلك من خلال تصميمنا وارادتنا للبقاء واعادة ضخ دم جديد جديد في عروق الوطن لإعادة النهوض بلبنان وازدهاره".

 

الحاج

بدوره، أكد وزير الاتصالات أن "الحكومة ملتزمة بوضع الأسس الرئيسية للحكومة الإلكترونية قبل انتهاء ولايتها، وعلى رأسها التوقيع الإلكتروني والهوية الرقمية"، معتبرا أن "قطاع الاتصالات لم يعد مجرد خدمة أو مصدر تمويل بل محرك أساسي للنمو والاستثمار وخلق فرص العمل، وأن الاتصالات لم تعد مجرد أداة تواصل بل أصبحت بنية تحتية حيوية ترتبط بها كل القطاعات: من التعليم إلى الصحة، ومن الاقتصاد إلى الأمن"، داعيا إلى "تغيير الذهنية في التعامل مع هذا القطاع".

 

وأشار الى أن "المستقبل يبدأ من هنا"، مؤكدا أن "عنوان المؤتمر الجريء يصلح لتصدّر أولويات الحياة العامة في لبنان، في ظل شعور عام بأن فرصة جدية للإنقاذ والإصلاح باتت سانحة، وعلى كل لبناني أن يلتقط هذه اللحظة المفصلية ويؤمن بأن المستقبل يبدأ من هنا".

 

وأعلن أن "الوزارة بدأت بتطبيق القانون 431، بعد 23 عاما من التأخير، من خلال إعادة تشكيل الهيئة الناظمة للاتصالات التي شغرت مراكزها منذ 13 عاما"، مؤكدا أن "التعيينات أصبحت في مراحلها الأخيرة، كما أن شركة ليبان تيليكوم سترى النور قريبا".

وكشف عن "خطط واضحة لتوسيع نطاق خدمات الإنترنت السريع في لبنان، عبر استثمارات كبيرة في الشبكات المحمولة والألياف الضوئية (FTTH)، بالتعاون مع القطاع الخاص، بهدف مضاعفة عدد المستخدمين في السنوات المقبلة"، مشيرا إلى "العمل على كوابل بحرية وبرية جديدة وربط عبر الأقمار الاصطناعية لضمان اتصال دائم وآمن مع العالم، بعيدا من التأثر بأي أزمات محلية أو إقليمية".

 

وفي معرض حديثه عن مستقبل الاقتصاد الرقمي، شدد الحاج على "محاور استراتيجية أساسية على لبنان تبنّيها بسرعة وهي:

- الابتكار ليس خيارا بل أساس النهضة الرقمية.

- الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية محفّزات يجب الاستثمار فيها بجرأة.

- كل كابل ألياف وهوية رقمية تضع لبنان على سكة الاقتصاد العالمي.

- عائدات الابتكار الرقمي تفوق ما نحصل عليه من البنى التحتية".

 

وأكد "ضرورة توزيع الأدوار بين الدولة والقطاع الخاص"، وقال: "الدولة، ممثلة بوزارة الاتصالات، تتولى البنى التحتية، وعليكم أنتم مضاعفة الابتكار".

اضاف: "الشكر لجمعية المعلوماتية المهنية في لبنان ورئيسها الأستاذ كميل مكرزل، وللشركة المنظمة ومديرها الأستاذ جورج عيّاش، على هذه المبادرة التي جمعت أصحاب الكفاءة والخبرة والحرص على مستقبل لبنان الرقمي".

وختم: "لبنان يستحق أن يكون في طليعة التحوّل الرقمي في المنطقة لا في هامشه، أن يكون في قلبه لا على أطرافه، وفي مطبخه لا فقط على موائد الذوّاقة. فلبنان إما أن يكون رائدا أو لا يكون".

 

جولة

وكانت جولة لوزير الاتصالات في أرجاء المعرض، اطلع خلالها على أحدث الابتكارات والمشاريع التي تعرضها الشركات المشاركة، واستمع إلى شروحات ممثليها.