(أنسامد) - يونيو 3 - روما - احتفالًا بيوم الجمهورية الإيطالية، تُسلّط شركة فيريرو الضوء على إرثها العريق الذي يعود إلى لحظة مفصلية في تاريخ إيطاليا، حيث أُقيم الاستفتاء الشعبي يوم 2 يونيو 1946، إيذانًا بانتقال البلاد من الملكية إلى الجمهورية.
في هذا السياق، تستحضر فيريرو بداياتها المتواضعة وقيمها الإيطالية الأصيلة التي رافقتها منذ التأسيس.
تُعدّ فيريرو اليوم واحدة من أبرز علامات "صُنع في إيطاليا"، بفضل علامات تجارية شهيرة مثل نوتيلا، كيندر، فيريرو روشيه، وتيك تاك، والتي باتت حاضرة في أكثر من 170 دولة حول العالم.
يقول فرناندو كاريلي، مدير التوظيف المؤسسي في أمريكا الجنوبية:"يتميّز تاريخ فيريرو بقيم راسخة مثل الجودة والابتكار واحترام الإنسان.
وعلى الرغم من توسّعها العالمي، لا تزال الشركة متجذّرة في تقاليدها الإيطالية، وتلتزم بالتميّز في كل تفصيل منذ نشأتها." تعود بدايات القصة إلى عام 1923، حين تزوج بييترو فيريرو، الشاب البالغ من العمر 25 عامًا، من بييرا في منطقة بييمونتي شمال إيطاليا.
كان بييترو حلوانيًا موهوبًا بروح إبداعية لافتة، فابتكر وصفة "جياندوجوت" - مزيج من الكاكاو والبندق مستوحى من حلوى "جياندويا" التقليدية في تورينو.
حقق الابتكار نجاحًا لافتًا، لدرجة أن المتجر الصغير لم يعد كافيًا لتلبية الطلب المتزايد. وفي مايو 1946، وبالشراكة مع شقيقه جيوفاني، افتتح أول مصنع لإنتاج الحلويات تحت اسم "فيريرو"، بالتزامن مع لحظة التحول الكبرى في تاريخ إيطاليا الحديث.
منذ ذلك الحين، واصلت فيريرو التوسّع عالميًا، محافظًة على مبادئها العائلية والتزامها بالجودة والتفاصيل. في عام 1957، تولّى ميشيل فيريرو، نجل المؤسس، إدارة الشركة، وأطلق أكثر من 20 منتجًا جديدًا، كان أبرزها نوتيلا في عام 1964، والتي وُلدت من وصفة "جياندوجوت" الأصلية.
وفي عام 1974، أطلقت فيريرو منتج كيندر أوفو الذي جمع بين متعة الشوكولاتة ومفاجآت الألعاب، محققًا نجاحًا ساحقًا. ثم، في عام 1982، قدّم ميشيل للعالم فيريرو روشيه، بعد خمس سنوات من التطوير المستمر، لتصبح واحدة من أكثر الحلويات شهرة عالميًا.
اليوم، تُحقق مجموعة فيريرو إيرادات سنوية تُقدّر بنحو 18.4 مليار يورو (ما يعادل 122 مليار ريال برازيلي)، وتضم 37 وحدة إنتاج، من بينها مصنع في منطقة بوكوس دي كالداس بولاية ميناس جيرايس في البرازيل. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
