(أنسامد) - أبريل 24 - روما - بمناسبة الذكرى الثمانين للتحرير، يفتح المتحف الأثري الوطني في تارانتو (MArTA) أبوابه مجانًا للزوار يوم 25 أبريل، متيحًا لهم فرصة استثنائية للغوص في صفحات مجهولة من تاريخ المدينة خلال الحرب العالمية الثانية.
وسيتخلل هذا الحدث جولتان إرشاديتان مخصصتان لإحياء ذكرى عملية إنقاذ الذهب البطولي في تارانتو، الذي يعود تاريخه إلى النصف الثاني من القرن الرابع والثالث قبل الميلاد، إلى جانب استعراض الأحداث المرتبطة بمصير دير ألكانتاريني القديم في ظل الحرب والاحتلال.
سيأخذ البرنامج الزوار في رحلة عبر الزمن تبدأ من "ليلة تارانتو" الشهيرة عام 1940، حين تعرضت ست سفن حربية إيطالية لهجوم من قاذفات طوربيد بريطانية، وصولًا إلى الأيام المظلمة من القصف المتكرر على القاعدة البحرية في المدينة خلال عام 1943.
في تلك الأثناء، قرر مدير المتحف آنذاك، تشيرو دراجو، بعد جرد دقيق للمجموعات الذهبية، نقلها إلى مكان آمن.
وفي 2 فبراير 1943، كلّف فاليريو سيانفاراني، المفتش الشاب في هيئة الرقابة الأثرية، بنقل الذهب في صندوقين خشبيين إلى الخزائن المدرعة التابعة لفرع بنك كوميرشال إيتاليانا في بارما.
ورغم محاولات جمهورية سالو الاستيلاء على الذهب، إلا أن الكنوز بقيت آمنة، ولم تعد إلى موطنها الأصلي في متحف تارانتو إلا في عام 1949، بعد أعوام من الغموض والتكتم والمراسلات الطويلة.
وستُخصّص الجولات أيضًا لتكريم اثنين من أبرز الشخصيات التي كان لها دور محوري في حماية التراث الأثري للمنطقة: تشيرو دراجو، مدير المتحف منذ عام 1934، وكوينتينو كواجلياتي، الذي تولّى الإدارة منذ عام 1907.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA