وطنية - أحيت السفارة الروسية ذكرى نائب أدميرال الأسطول الروسي أندريه ماكسيموفيتش لازاريف، بوضع لوحة تذكارية له، في مدافن مار متر في الأشرفية، في المكان الذي دفن فيه قبل 100 عام، وهو المتحدر من سلالة القادة البحريين والبحارة الروس الشهيرة وحفيد شقيق ميخائيل بتروفيتش لازاريف مكتشف القارة القطبية الجنوبية ومؤسس مدينة نوفوروسيسك.
وحضر السفير فوق العادة المفوض لروسيا في لبنان ألكسندر روداكوف، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في لبنان الأرشمندريت فيليب فاسيلتسيف، مدير البيت الروسي في بيروت ألكسندر سوروكين، ودبلوماسيون وأصدقاء روسيا اللبنانيون.
وتحدث روداكوف فقال: "من الرمزي أن يتم الكشف عن اللوحة التذكارية للأدميرال أندريه لازاريف خلال عام "المدافع عن الوطن"، الذي أعلن عنه مرسوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. هذا العام مخصص لأبطالنا المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، وكذلك لذكرى كل من دافع عن وطننا الأم على مر القرون".
أضاف: "اليوم، نحن لا نكرم فقط نائب أدميرال الأسطول الروسي أندريه ماكسيموفيتش لازاريف، بل أيضا كل من خدم روسيا بشرف وكرامة".
ووزعت السفارة الروسية بيانا قالت فيه: "في عام 1924، كتبت الصحف الروسية في المهجر عن جنازة نائب الأدميرال لازاريف، مشيرة إلى أنها كانت جنازة ذات طابع روسي فخم. لقد تم حمل النعش على أطراف الأصابع، وهو ما يعتبر حسب العادات المحلية أعلى علامة على الاحترام، لكن السلطات الفرنسية، خوفا من تنامي التعاطف مع روسيا، حظرت أداء النشيد الوطني "ما أعظمه..." في الجنازة".
أضافت: "بعد مرور مائة عام، استعيدت العدالة التاريخية، ففي حفل إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية، قدم موسيقيون لبنانيون أغنية "ما أعظمه..."، تكريما لذكرى البطل الروسي. لم يكن هذا الحدث مجرد تذكير بصفحات مجيدة من التاريخ فحسب، بل أصبح أيضا رمزا لاستمرارية الأجيال والولاء للتقاليد واحترام أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن".