(أنسامد) - نوفمبر 4 - روما - اكتمل ترميم لوحة "تيبيد"، وهى دورة تصويرية تعود إلى أوائل أربعينيات القرن الرابع عشر وتُنسب إلى الفنان ليبو فاني، تزيّن مدخل جمعية "كومبانيا دي ديسبيليناتي" السابقة، المقر التاريخي الحالي لـجمعية منفذي التصرفات الورعة، التي تولّت الترويج للمشروع وتنفيذه داخل مجمع متحف سانتا ماريا ديلا سكالا في مدينة سيينا.
ومن المقرر أن تُفتَح الدورة الجدارية للجمهور ابتداءً من 7 نوفمبر، فيما سيُقام عرض خاص لأعمال الترميم يوم 6 نوفمبر الساعة الرابعة مساءً.
تُعدّ هذه الجداريات من الاكتشافات البارزة في الفن السياني للقرن الرابع عشر؛ إذ تعود أولى مراحل الكشف عنها إلى عام 1999 خلال أعمال ترميم المستشفى التاريخي التي قادها المهندس المعماري جيدو كانالي، حيث عُثر آنذاك على أولى آثار اللوحات التي تُصوّر قصص الرهبان والنساك باللون الأحمر المغرة أحادي اللون.
وفي السنوات التالية، أدت إزالة السقف المستعار إلى الكشف عن أجزاء أكبر من الدورة التصويرية، رغم تغطيتها بطبقات سميكة من الطلاء الأبيض.
وقد أُعلن عن الاكتشاف للمرة الأولى في منشور تمهيدي لأليساندرو بانولي عام 2001، الذي تابع مراحل الكشف الجزئي عن العمل.
ومع ذلك، لم يُستكمل الكشف والترميم الكامل إلا في عام 2021 بفضل الدعم المالي السخي من روبرت كوب، رئيس مؤسسة فاسيبي ما أتاح استعادة هذا العمل الفني الاستثنائي إلى المجتمع بعد قرون من الخفاء.
تُصوّر دورة "تيبيد" مشاهد من *صحراء طيبة في مصر، وتستعرض حلقات من حياة النساك والآباء القديسين الأوائل مثل القديس بولس الناسك، والقديس أنطونيوس أبوت، والقديس جيروم، في عمل يجمع بين الروحانية العميقة والتعبير الفني الراقي الذي ميّز الفن السياني في أوجه.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA